2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

جدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التأكيد على أن قرار الحكومة منع العباءة في المدارس يهدف إلى الدفاع عن العلمانية ومبادئ الجمهورية، مذكرا في الوقت نفسه بالهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد ولا سيما مقتل الأستاذ، صامويل باتي، ذبحا بيد جهادي قرب مدرسته.
وفي مقابلة أجراها معه اليوتيوبر “أوغو ديكريبت” على قناته، مساء أمس الاثنين، قال ماكرون “نحن نعيش أيضا في مجتمعنا مع أقلية، مع أشخاص يغيرون وجهة ديانة ويأتون لتحدي الجمهورية والعلمانية”.
وأكد الرئيس الفرنسي أنه يؤيد إجراء “تجارب” و”تقييم” لارتداء زي مدرسي موحد في المدرسة، مشيرا إلى أنه يفضل في هذا الإطار “زيا أحاديا” كونه “أكثر قبولً” من قبل المراهقين.
وأوضح أن “هناك الزي الرسمي، وهناك أيضا الزي الأحادي. أي من دون أن يكون لدينا زي موحد، يمكننا أن نقول (للتلامذة) ارتدوا بنطلون جينز وقميصا وسترة”.
وأضاف أن “مسألة الزي الأحادي هي برأيي أكثر قبولا، وقد تبدو أقل صرامة من وجهة نظر انضباطية”.
واعتبر الرئيس الفرنسي أن هذا الزي “يحل الكثير من القضايا (…) أولا: العلمانية، وثانيا: يوفر بعض الحشمة، فنحن لا نريد ملابس غريبة الأطوار للغاية”.
وأتى تصريح الرئيس الفرنسي ردا على سؤال طرحه عليه المذيع بشأن قرار الحكومة أخيرا حظر العباءة في المدارس والثانويات والمعاهد، علما بأن هذا الثوب الذي ترتديه بعض الفتيات المسلمات يُنظر إليه من قبل كثيرين على أنّه وسيلة للدعوة إلى الإسلام.
وأضاف ماكرون “في بعض الأحيان حصل الأسوأ. لا يمكننا التصرف كما لو أنه لم يقع هجوم إرهابي ولم يكن هناك صامويل باتي”.
وتابع الرئيس الفرنسي في معرض شرحه مبررات قرار منع العباءة “أنا أقول فحسب إن هذا النظام موجود”.
وأضاف “لقد حدث ذلك لأن مدرسا كان يعطي درسا عن العلمانية في فصله، ومن ثم حصل هياج على شبكات التواصل الاجتماعي أعقبه إقدام أشخاص على ارتكاب الأسوأ”.
وردا على استفسار المذيع، قال ماكرون “أنا لا أقارن” بين أعمال الإرهاب والزي الذي ترتديه بعض الفتيات المسلمات.
وأضاف “أنا فقط أقول لك إن مسألة العلمانية في مدرستنا هي مسألة جوهرية”.
- أ.ف.ب
في الوقت الذي تنتظر في الشعوب المختلفة ثقافيا ان ينظر اليها ماكرون بنظرة يملؤها الاحترام والتقدير الذي هو جوهر العلمانية التي تعترف بالاختلاف، يضل ماكرون سجين النظرة العنصرية التي حشرته فيها احزاب اليمين بعد الانتخابات الاخيرة، والتي تريد تكريس النظرة الاستعمارية القديمة، وها هي فرنسا بدات تؤدي تمن هذه النظرة غاليا في إفريقيا.