كشفت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء 5 شتنبر الجاري، عن الهدف من وراء زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، “ستيفان دي ميستورا” إلى المنطقة، وخطته من وراء جولته التي استهلها بالتوجه نحو مدينة العيون.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في ندوة له أمس الثلاثاء، إن “دي ميستورا يتطلع إلى مزيد من تعميق المشاورات مع جميع الأطراف المعنية حول آفاق الدفع البناء بالعملية السياسية بشأن الصحراء في سياق هذه الارتباطات الإقليمية”.
وأكد المسؤول الأممي في نفس الندوة على أن دي ميستورا “يخطط لتقديم تقرير بشأن زياراته ولقاءاته مع الأمين العام ومجلس الأمن في أكتوبر المقبل”..
وجاءت توضيحات فرحان حق تفاعلا مع سؤال صحفي حول مهمة دي ميستورا في الصحراء، باعتباره هذه هي المرة الأولى التي يتوجه فيها إلى العيون، وعلاقته، بزيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي جوش هاريس، الذي التقى بجبهة البوليساريو.
يشار إلى أن “دي ميستورا” التقى منتخبي الصحراء داخل مقر القصر البلدي لمدينة العيون، في أول زيارة له للأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث كشفت مصادر محلية أن المنتخبين عبروا للمسؤول الأممي، عن دعمهم لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء.
وحضر الإجتماع، الذي عقد أمس الثلاثاء 5 شتنبر الجاري، كل من رئيس مجلس الجهة سيدي حمدي ولد الرشيد، ورئيس المجلس الجماعي للعيون حمدي ولد الرشيد.
وأفادت المصادر أن اللقاء، شهد الكشف عن المنجزات التي قام بها المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، من أجل النهوض بأقاليمه الجنوبية، كما جدد منتخبو الصحراء تأكيدهم على أن مقترح الحكم الذاتي باعتباره حلا واقعيا، هو الوحيد الكفيل بوضع حد للنزاع.
وفي ختام هذا الإجتماع أقام رئيس مجلس جماعة العيون مأدبة غذاء على شرف المبعوث الأممي والوفد المرافق له، وذلك بحضور والي الجهة عبد السلام بيكرات وعدد من الشخصيات الأخرى.
