2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلنت جامعة عبد المالك السعدي، لجوءها للقضاء، ضد مخترقي منصة الماستر، مؤكدة أنها قامت بـ “تحريك مسطرة المتابعة القانونية اللازمة لمواجهة جريمة اختراق منصة الترشيح لسلك الماستر”.
وشددت الجامعة في بلاغ تتوفر “آشكاين” على نظير منه، على أن “اختراق منصة رقمية تعود لمؤسسة عمومية تقدم خدمات عمومية للمرتفقين من أبناء الوطن العزيز، تعتبر جريمة إلكترونية يعاقب عليها القانون المغربي”.
وأشار البلاغ إلى أن “الجريمة تسعى إلى الإضرار بحقوق الطالبات والطلبة، وكذا تشويه سمعة الجامعة دون وجه حق”، مبرزة أنه تم “فتح تحقيق معمق لمعرفة المسؤولين عن هذا العمل الذي يضرب في الصميم المجهودات الكبيرة التي قامت بها الجامعة من أجل مرور الدخول الجامعي 2023 – 2024 في أحسن الظروف”.
ولفتت الجامعة الانتباه إلى أن “الجامعة تقوم باتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل الحفاظ على سرية المعلومات التي تحتويها المنصة المذكورة”، وذلك عقب تعرض المنصة المذكورة للاختراق الاثنين الماضي.
ومددت جامعة عبد المالك السعدي أجل الترشيحات لمسالك الماستر عبر المنصة الرقمية لجامعة عبد المالك السعدي، بسبب اختراق قراصنة لنظامها المعلوماتي.
وأوضحت الجامعة في بلاغ مقتضب سابق، اطلعت عليه “آشكاين”، أن “تاريخ إيداع الترشيحات لولوج مسالك الماستر والماستر المتخصص والماستر في العلوم والتقنيات قد تم تمديده إلى غاية نهاية يوم الأحد 10 شتنبر 2023 على الساعة 23:59 تفاعلا مع الطلبات الواردة في هذا الشأن”.
المعطيات التي تتوفر عليها “آشكاين” تفيد أن سبب التأجيل الذي لم تعلن عنه الجامعة في بلاغها، هو قرصنة فرع إلكتروني تابع للجامعة يتعلق بطلبة الماستر، ويشمل ما يقارب 250 جيغا بايت من المعطيات الخاصة بالطلبة والأساتذة والإداريين، فيها معطيات وأرقام و صور وبطائق تعريف وغيرها من الوثائق، إضافة إلى الأرقام السرية للحسابات والتي تكون في الغالب هي نفسها أرقام سرية للدخول للبريد الإلكتروني للأشخاص، والتي يمكن استعمالها في سرقات الأموال، دون الحديث عن إمكانية بيعه هذه المعطيات في مواقع ومنتديات قراصنة الأنترنت”.
وتعليقا على الموضوع، أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، أن “الاختراق هو من ضمن الأسباب الكثيرة التي أدت لتمديد أجل التسجيل في أسلاك الماستر، موردا أن هناك طلبة يطالبون بأن تنضاف لهم مدة زمنية لإعداد ملفاتهم، وارتأينا أن نضيف لهم عدة أيام، ما يعني أن الاختراق ليس هو السبب الوحيد”.
وعن سؤال “آشكاين” حول ما إذا كانت الجامعة قد اكتشفت اختراقا على مستوى المنظومة المعلوماتية للجامعة، قال المومني إن “هذه مسائل يمكنها أن تقع، وتحدث في المؤسسات الكبرى الدولية، ولكن إصلاحها جارٍ”.