2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

سمح منفذو الانقلاب في الغابون للرئيس المخلوع، علي بونغو أونديمبا، بمغادرة البلاد بسبب ”وضعه الصحي”، وفق بيان بثــه التلفزيون الحكومي.
وجاء البيان الموقع باسم الجنرال أوليغي، قائد الانقلاب في البلاد، أن ”رئيس الجمهورية السابق علي بونغو أونديمبا يتمتع بحرية التنقل. ويمكنه، إذا رغب في ذلك، السفر إلى الخارج لإجراء فحوصه الطبية”.
العديد من التقارير الإعلامية الغابونية، كشفت أن بونغو من المحتمل أن يغادر صوب المغرب، وتحدثت بإسهاب عن سعي رئيس جمهورية افريقيا الوسطى، فاوستن أرشانج تواديرا، في إقناع الانقلابيين العسكريين بنقل المخلوع إلى المملكة.
وأفاد موقع ” lsi-africa”، أنه من المرجح أن يذهب بونغو، الذي أصبح يتمتع بحرية التنقل، إلى ”المنفى ” بالمغرب.
وقال ذات المصدر إنه حصل على معلومات مفادها أن السلطات المغربية بدأت مباحثات مع المجلس العسكري حول المصير المحتمل لعلي بونغو، مبرزا أن مستقبله صار يُقلق أيضا المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا.
وكشف المنبر الإعلامي أن اللقاء الذي جمع قائد الانقلابيين مع، فاوستن أرشانج تواديرا، رئيس جمهورية افريقيا، أول أمس الثلاثاء 05 شتنبر الجاري، في العاصمة الغابونية ليبروفيل، تطرق إلى قضية بونغو ومستقبله، مشيرا إلى أن بونغو ”لا يستطيع الذهاب إلى مكان آخر غير المغرب”، حسب ما نقل الموقع على لسان مصدر من منفذي الانقلاب، رغم وجود خيارين أمامه وهما السعودية والمملكة المتحدة، إلا أن المغرب الأرجح، يضيف ذات الموقع دائما.
وأبرز المصدر أن تواديرا كان ”وسيطا” نيابة عن المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، وكانت مسألة الحفاظ على السلامة الجسدية للرئيس المخلوع، أهم مسألة تمت مناقشتها مع الجنرال منفذ الانقلاب.
في سياق متصل، كتب موقع ”topinfosgabon”، مقالا تحت عنوان ”رئيس افريقيا الوسطى يحاول الحصول على تهريب بونغو إلى المغرب”، ذكر فيه كاتبه أن الرجل رقم 1 في افريقيا الوسطى، وصل إلى ليبرفيل، لبدء مناقشة مصير الرئيس المخلوع، إضافة إلى مسألة تنظيم الإنتخابات والفترة الانتقالية…، وذلك بعد أن حصل على تفويض من المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا (إيكاس).
وبحسب مصدر ديبلوماسي لصحيفة ” جون أفريك”، فإن تواديرا، كان قبل كل شيء إطلاق سراح علي بونغو، في أفق ”نقله” إلى المغرب.
أما موقع ” gabonreview”، أفاد في نفس السياق، أن الوجهة المحتملة لبونغو هي المغرب، لمواصلة تلقيه العلاجات، لكونه يعاني من مشاكل صحية منذ إصابته بالسكتة الدماغية سنة 2018.
وكشف أن بونغو لا يزال محاصرا في منزله في شمال العاصمة ليبرفيل مع ابنه بالتبني بلال، بل تمت مصادرة وسائل الاتصال الخاصة به، بعد ظهوره في مقطع مصور يطلب الاستغاثة.
من جهته، صار الموقع الإخباري ”gabonactu”، في نفس السياق، وشدد على أن دول وسط افريقيا، تُفاوض الانقلابيين، بشأن خروج محتمل للرئيس السابق من الأراضي الغابونية، مشيرا إلى أن بلاغ السماح له بالمغادرة أتى مباشرة بعد انتهاء زيارة رئيس افريقيا الوسطى ولقائه بزعيم الانقلاب.
وأورد الموقع أن الوجهة المقبلة لبونغو ”لا تبدو غامضة في أذهان العديد من المراقبين”، وهي المغرب الذي تربطه به علاقة قوية وشخصية.
وأشار إلى أن الرئيس المخلوع، خضع لمعظم فحوصاته وعلاجته بالمملكة، وله استثمارات كثيرة بالمغرب، مبرزا أنه من المتوقع أن يتم ”ترحيل” بونغو خلال الساعات المقبلة.
في نفس السياق دائما، كشف ”directinfosgabo”، أنه اتضحت الدوافع الحقيقية وراء زيارة رئيس افريقيا الوسطى إلى الغابون، حيث استقبله رئيس الفترة الانتقالية، بريس كلوتير أوليغي نغيما.
ونقل الموقع أيضا ما ذكرته مصادر دبلوماسية لـ جون افريك”، من الهدف من الزيارة هو التفاوض بشأن منفى سياسي في المغرب للرئيس المخلوع، مبرزا أن إمكانية ملاحقة زوجته بونغو أونديمبا ونجله نور الدين بتهمة الخيانة والاختلاس المالي الدولي، قد يعقد هذه المأمورية.