لماذا وإلى أين ؟

شقير يعــدُّ دلالات تسارُع العديد من الدول لتقديم المُساعدة للمـغرب جراء الزلزال

قدمت دول عربية وغربية تعازيها إلى المغرب في ضحايا الزلزال، الذي وقع الجمعة و أدى لمقتل أزيد من 2012 شخصا على الأقل وإصابة 2059 حتى الآن، في وقت أعرب فيه الاتحاد الأوروبي و الأمم المتحدة وأمريكا و روسيا و فلسطين و إسرائيل و الجزائر والهند و بريطانيا ودول أخرى عن استعدادها لتقديم الدعم.

وفي هذا السياق، اعتبر المحلل السياسي، محمد شقير أن العديد من العوامل جعلت الدول بمختلف مشاربها تقوم بالاصطفاف والتسارع لتقديم يد المساعدة للمملكة المغربية جراء الكارثة الكبرى التي حلت بها.

وأوضح شقير في تصريح لآشكاين أن سمعة المغرب على المستوى الدولي وطريقة تعامله مع باقي الدول وسياسة عدم الانحياز لأي تكتل أو دولة بعينها جعل التعاطف كبيرا بمثل هذا المستوى.

وأضاف المتحدث أن المملكة تحظى بنوع من التعامل الإيجابي، على اعتبار أنها دائما ما تكون سباقة لتقديم المساعدات الإنسانية مع الدول المتضررة بعيدا عن الخلافات السياسية فيما بينهما.

وشدد المحلل السياسي على أن وسائل الإعلام ساهمت هي الأخرى في تسليط الضوء على هذه الكارثة الطبيعية التي تعاطف معها العالم، خصوصا وأن بؤرة الزلزال هشة والدور بها هشة للغاية دمرت بالكامل تقريبا.

بالإضافة، يردف شقير، إلى أن وعورة المسالك بالمناطق المتضررة وصعوبة انتشال العديد من الضحايا الذين لا يزالون تحت الأنقاض أدى أيضا إلى تعاطف كبير و إعراب عدد من الدول عن الرغبة في إرسال فرق خاصة لانتشال المتضررين.

وسجل المتحدث قائلا: “وبصفة عامة، تقديم المساعدات والتعاطف الدولي  مع بلد متضرر من كارثة ما مرتبط بالعرف الإنساني، رغم التطاحنات والتجاذبات والاختلافات السياسية”.

وضرب زلزال بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر جنوب غرب مراكش، بأقاليم و عمالات كل من الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت، وفق ما ذكرته وزارة الداخلية المغربية.

ووصف المعهد الوطني المغربي للجيوفيزياء هذا الزلزال بأنه الأعنف منذ قرن، في حين أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية بأن الزلزال وقع على عمق 18.5 كيلومترا ومركزه جبال الأطلس، ولم يحدث مثله بالمملكة منذ عام 1900.

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x