2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

دعت منظمة بدائل للطفولة والشباب إلى ضمان استمرار العملية التعليمية للأطفال المتضررين من الزلزال الذي ضرب عدة مناطق بالمغرب، عبر إٌقامة مخيمات تعليمية لمدة شهر.
وأوضحت المنظمة، في بيان تضامني مع ضحايا زلزال 8 شتنبر 202، أنه في ظل “غياب تقارير رسمية أكثر دقة، تخشى أن يكون الأطفال هم الأكثر تضرّراً وتكون أرواح الكثير منهم في خطر”، مشيرة إلى أن قلوبهم و بالهم مع الأطفال الذين فقدوا أحباءهم أو أصيبوا، ومن المرجح أن تكون المدارس قد تضررت أو دمرت بسبب الزلزال، والعديد من حقائبهم وكتبهم ولوازمهم المدرسية قد دفنت تحت الأنقاض مما سيؤثر بشكل إضافي على الأطفال، مما يجعلهم بحاجة للشعور بأنهم ليسوا وحدهم وأن هناك من يساعدهم”.
ودعت المنظمة المذكورة إلى” تعزيز اﻟﺗﻛﻔل بالأطفال ﻓﻲ وﺿﻌﯾﺔ ﺻﻌﺑﺔ، ﺧﺻوﺻﺎ اﻟﯾﺗﺎﻣﻰ منهم أو في وﺿﻌﯾﺔ إعاقة أو في وضعية ھﺷﺔ وتوفير الرعاية الصحية لهم، وتوفير مأوى عاجل ومياه صالحة للشرب والتغذية ومستلزمات النظافة الشخصيّة وكافة الاحتياجات الأساسية”.
كما دعت إلى “ضمان استمرار العملية التربوية والتعليمية لجميع الأطفال المتمدرسين لما للتربية والتعليم من دور في دعم صمودهم وتشجيعهم على التعافي والمشاركة الفعالة في الأنشطة التي تقلل من التعرض لمزيد من المخاطر”.
ولتحقيق ذلك، اقترحت منظمة بدائل للطفولة والشباب “على القطاعات الحكومية المعنية (وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة) وشراكة مع النسيج الجمعوي التربوي وضمنه منظمة بدائل للطفولة والشباب والجامعة الوطنية للتخييم، وشركاء دوليين لتنظيم مخيمات تعليمية (لمدة شهر) بمراكز التخييم التابعة لوزارة الشباب عبر انتشال الأطفال من جميع المناطق المتضررة لأماكن آمنة وفضاءات تربوية من شأنها أن تعيد أنشطة الأطفال اليومية إلى طبيعتها واستئناف العملية التعليمية، والدعم النفسي للأطفال الذين عانوا من صدمة الزلزال للتخفيف من الأثار السلبية النفسية التي يعانون منها”.
ووضعت “منظمة بدائل للطفولة والشباب نفسها انطلاقا من قيمها التطوعية والتضامنية رهن إشارة أي مبادرة إنسانية وطنية، وتعرب عن ﺧﺎﻟص ﺗﺷﻛراتها ﻟﻠﻌدﯾد ﻣن المنظمات والهيئات المدنية الصديقة في العديد من اﻟﺑﻠدان الشقيقة والفيدرالية الدولية للمراكز الاجتماعية والسوسيو-ثقافية IFS والفيدرالية الأورمتوسطية EFS، اﻟﺗﻲ ﻋﺑرت ﻋن ﺗﺿﺎﻣﻧﮭﺎ ﻣﻊ اﻟﺷﻌب اﻟﻣﻐرﺑﻲ واﺳﺗﻌدادھﺎ ﻟﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ھذه اﻟظروف اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ”.
كما “تقدمت المنظمة بأصدق المواساة والتعازي لأسر الضحايا في كل المناطق وتدعو بالرحمة والمغفرة للمتوفين وبالصحة والعافية للمصابين منهم”؛ مشيدة بـ”التدابير واﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗم اﺗﺧﺎذھﺎ ﻣن أﺟل اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟﺳرﯾﻊ ﻣﻊ ھذه اﻟﻛﺎرﺛﺔ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ اﻟﻛﺑرى واﻟﺗﻲ ﺷﻛﻠت ﻣوﺿوع ﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ﺟﻼﻟﺔ اﻟﻣﻠك وﺗﺗبعه اﻟداﺋم ﻣﻧذ اﻟﻠﺣظﺎت اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ أﻋﻘﺑت اﻟزﻟزال، واﻟﺗﻲ ﺷﮭدت ﺗدﺧل اﻟﻘوات اﻟﻣﺳﻠﺣﺔ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ، واﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، وﻓرق اﻟوﻗﺎﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ، والأطقم الطبية، وﻛذا اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟوزارﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ، وﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺣﻣد اﻟﺧﺎﻣس ﻟﻠﺗﺿﺎﻣن”.
ودعا “كافة أطرها ومتطوعيها وطنيا عبر جهاز مجلس الإدارة، أو محليا عبر مكاتب الفروع، بما يوافق التشريع المغربي. لدعم فرق الإنقاذ والسلطات المعنية وبتنسيق معها حسب الحاجة في كل المناطق المتضررة بكل ما ييسر تدخلها ويعينها على ﻣواﺻﻠﺔ ﻛﺎﻓﺔ أﻋﻣﺎل اﻹﻧﻘﺎذ ﺑﺷﻛل ﻋﺎﺟل ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﻣﯾداﻧﻲ بالفاعلية اللازمة”، والتبرع بالدم عبر الالتحاق بأقرب مركز لتحاقن الدم، لضمان مخزون يسهل انقاذ حياة المصابين؛ واتخاذ مبادرات تضامنية وتوفير مع الضحايا وأسرهم كل الإمكانات اللازمة لجبر ضررهم والتخفيف عنهم”.