لماذا وإلى أين ؟

ما أمــلُ العُـثور على ناجين بعد ساعاتٍ على زلزال المـغرب؟ (خبير يُجيب)

تُسابق فرق الإنقاذ المغربية و الأجنبية، الزمن من أجل انتشال جثث الضحايا تحت الأنقاض بعدة مناطق، على أمل العثور على أحياء تحت ركام آلاف المنازل المنهارة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، ليلة الجمعة 08 شتنبر الجاري، و خلف قتلى وجرحى بالمئات.

للوقوف حول نسبة الأمل في العثور على ناجين محتملين، بعد مرور أزيد من 48 ساعة، على الكارثة الطبيعية التي حلت بالمملكة، استقت ”آشكاين” رأي الأستاذ الجامعي والخبير في تدبير الكوارث، أحمد الدحماني، الذي شدد على أن هذا الأمل يتلاشى مع مرور الوقت.

وأوضح الدحماني، أن بقاء أشخاص أحياء تحت الأنقاض بعد مرور 72 ساعة يبقى ضئيلا، رغم أن زلزال تركيا، في فبراير الماضي، شهد انتشال الضحايا إلى حدود اليوم الثامن.

وكشف ذات الخبير الخلاف بين الزلزالين، مؤكدا أن الذي ضرب تركيا هَم المدن، مما تسبب في انهيار مباني مبنية بالخرسانة، بينما زلزال المغرب وقع في القرى منازلها مبنية بالأتربة والطوب، مما صعب مأمورية فرق الإنقاذ في انتشال الجثث وفي العثور أيضا على الأحياء وسط أطنان من أكوام التراب.

وأبرز الدحماني أن هذه المعطيات ليس الغاية منها ”التخويف أو نظرة سوداية، ولكن بعد 72 ساعة، تبقى فرص العثور على ناجين ضعيفة جدا”.

وأكد ذات الخبير أنه ابتداء من مساء اليوم (الاثنين 11 شتنبر 2023)، سينقص بشكل كبير الأمل في وجود أحياء، بسبب الطبيعية العمرانية للمناطق التي لحقها الزلزال، حيث إن المعدات و الآليات التي تستعملها فرق الإنقاذ بما فيها الحديثة، لا تستطع أن تلج وتخترق أطنان الأتربة المتراكمة.

ودعا ذات الخبير في الكوارث، إلى فتح ثقوب التهوية أمام أحياء مفترضين تحت الركام، و أيضا أن تستعين فرق الانقاذ بسكان الدواوير أو الأحياء، لإرشادهم إلى أماكن تواجد المفقودين.

في سياق متصل، شدد الدحماني على أن الحصيلة لم تكن ”ثقيلة”، إذا ما قورن بقوة الزلزال التي بلغت حوالي 7 درجات، إذ لا تزال تحت الـ 5000 قتيلا، وكان سيخلف كارثة إنسانية حقيقية، كما وقع في تركيا، لو شمل المناطق الحضرية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x