لماذا وإلى أين ؟

ما مصيرُ صندوق الكوارث الطبيعية بعد إحداث صُـندوق الزلزال؟.. العلام يُـجيب

صادق مجلس الحكومة، يوم الأحد 10 شتنبر الجاري، تنفيذا للتعليمات الملكية، على مشروع مرسوم رقم 811 23 2 الخاص بإحداث حساب مرصد لأمور خصوصية يحمل اسم “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية”.

ويهدف مشروع هذا المرسوم وفق الحكومة، إلى اتخاذ التدابير العاجلة لفائدة الساكنة والمناطق المتضررة من الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية والذي تم على إثره إحداث حساب مرصد لأمور خصوصية سيخصص لتلقي المساهمات التطوعية والتضامنية للهيئات الخاصة والعمومية والمواطنين لتحمل النفقات المترتبة عن الزلزال.

إحداث “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية”، جعل السؤال مطروحا عن سبب إحداثه، خاصة مع وجود البادرة التي فعلتها حكومة العثماني سابقا، والمتعلقة بإحداث “صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية” والذي عملت الحكومة لأجله في شتنبر 2019 على اعتماد تمويل شبه ضريبي يضاف على واجبات التأمين المختلفة على التراب المغربي.

وفي هذا السياق، يرى أستاذ القانون الدستوري والفكر السياسي بجامعة القاضي عياض، عبد الرحيم العلام، أن “الأمر متعلق بوجود رغبة في عزل الموارد المخصصة لهذا الزلزال على الموارد المخصصة للكوارث السابقة”.

عبد الرحيم العلام ـــ أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة القاضي عياض

وأوضح العلام، في تصريحه لـ”آشكاين”، أنه “قد يكون المشرفون على الصندوق القديم ليس لديهم تصور عام حول الأموال  وأين صرفت والحاجات التي يجب أن تصرف، والتخوف من أن يتم الخلط بين الأموال التي رصدت لكوارث أخرى، مثل كورونا وغيرها”.

وشدد على أنه “رغم أنه عمليا ومن الناحية القانونية، كان من المفروض الاكتفاء بالصندوق القديم، لأنه مخصص للكوارث، والزلزال يعتبر كارثة، والصندوق يحتوي على أموال”.

واعتبر العلام أن “توجه الحكومة هذا، تريد من خلاله أن تستثمر في التعاطف الشعبي والعالمي للزلزال وتبدأ عملية الحساب من الصفر، لأنه إذا كان الاكتفاء بصندوق الكوارث السابقة ستبدأ عملية الحساب مما هو موجود بالصندوق”.

وشدد على أن “الأمر فيه استثمار للتعاطف وبداية إحصاء الملايير التي ستصل من الصفر، حتى تكون الأمور على هذا النحو، اللهم إن كانت هناك أمور أخرى لوجستية أو تقنية أو أخطاء في صندوق الكوارث السابق”.

وخلص العلام إلى أن “صندوق الكوارث السابق يتلقى اعتمادات من الدولة، أي أنه كل سنة ترصد له ميزانية واعتمادات خاصة، أما الحساب الخصوصي الحالي فهو خاص بتدبير آثار الزلزال ويتلقى حتى مساهمات المواطنين، وهو لا يتعارض مع صندوق الكوارث ويمكن للدولة أن تشتغل بهم معا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن
المعلق(ة)
12 سبتمبر 2023 11:55

كمواطن مغربي والله ما نتيق فيكوم. ستافدنا درس من كورونا فاش الناس المحتاجين متوصلوش بالمساعدات رغم الاقتطاعات من اجور الموظفين ومساعدات اخرى. انا راني كنجمع انا والزملاء ديالي فالعمل باش إن شاء الله نشريو الدواء والخيام للمتضررين ونديوهوم ليهوم بأنفسنا. والله شخصيا لا عطيتكوم سنتيم واحد. منغير الى خديتو المساهمة صحة كيما درتو معانا فكورونا. معطيتكومش الحق تقطعولي من الصالير وحتى دابا مكنعطيكومش الحق. فكورونا كنا كنصرفو على خوتنا وصحابنا اللي مخدامينش مساكن والعائلة والجيران ومع ذلك طيرتولينا جزء من الصالير مامشاش حتى لناس اللي كتستاحق

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x