2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ضرب إعصار دانيال السواحل الشرقية لليبيا، وبالتحديد مدن بنغازي و البيضاء وسوسة والمرج وشحات بالإضافة إلى مدينة درنة، التي كانت أكثر المدن الساحلية الليبية تضرراً جراء هذا الإعصار، مخلفاً قتلى وجرحى ومفقودين قدّرتهم السُلطات الليبية بآلاف الضحايا.
وتتضارب الأنباء حتى الآن حول العدد الفعلي للضحايا خاصة في مدينة درنة، التي أعلنتها الحكومة الليبية مدينة منكوبة، فيما تقدر السلطات عدد المتضررين بالآلاف بين قتلى و مفقودين، وقال الناطق باسم الجيش الليبي في شرق ليبيا، اللواء أحمد المسماري، إن الوحدات التابعة للجيش انتشلت ما لا يقل عن ألفي جثة حتى مساء أمس الإثنين، جراء كارثة لم تشهدها البلاد منذ 40 عاماً.
و بيَّــن شهودٌ عيان من مدينة درنة، لبي بي سي، أن السيول جرفت منازل و عمارات بكاملها نحو البحر، والتي كانت على ضفتي مجرى الوادي الذي يتوسط المدينة، في حين مازالت عمليات البحث عن مفقودين جارية حتى الآن، وسط انقطاع الكهرباء وشبكات الاتصالات في المدينة.
وأضاف أهالي المدينة أن السيول أدت إلى تقسيم مدينة درنة التي يقطنها قرابة مائتي ألف نسمة إلى قسمين شرقي وغربي، مشيرين إلى أن المياه جرفت كل ما في طريقها بما في ذلك أجزاء من مسجد الصحابة و المقبرة التاريخية على الضفة الشرقية لمجرى الوادي.
وقال الشهود الذين تحدثت إليهم بي بي سي، إن عشرات الجثث دُفنت أمس في مقابر مرتوبة و المخيلي في ضواحي مدينة درنة، بعد أن تعثر الوصول لمقابر وسط المدينة كمقبرة الصحابة التي دُمرت بالكامل، في حين ما زالت عشرات الجثث الأخرى في مستشفى شيحا وهو حي قريب من وسط المدينة ونجا من “الكارثة”.