لماذا وإلى أين ؟

“دي ميستورا” يحــلُّ بالجــزائـر بعـد لقائِـــه بقيادة الإنفصــاليين

حلَّ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان  دي ميستورا، اليوم الأربعاء 13 شتنبر 2023 بالجزائر، بعد جولة أجراها في المغرب حيث زار لأول مرة الأقاليم الجنوبية للمملكة.

واستقبل وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، دي ميستورا ، الذي حلّ بالجـزائر في  إطار جولته للمنطقة للقاء أطراف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وعلى رأسها الجزائري، وذلك قبيل عرض تقريره لدى مجلس الأمن أكتوبر القادم.

وحاولت الخارجية الجزائرية كعادتها التنصل من مسؤوليتها في النزاع المفتعل، حيث حاولت إسقاط صفة الطرف الرئيسي في هذا النزاع عنها، إذ أكدت في بلاغها، كعادتها على “دعـمها التام للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا”.

هذا التنصل يعاكس واقع الحال، إذ كيف للجزائـــر أن تستقبل دي ميستورا الذي قام بجولة للمنطقة للقاء أطراف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وزار الجزائر كطرف فيه، وفي نفس الوقت تتنصل من مسؤوليتها كطرف في النزاع المفتعل، رغم أنها ترعى جبهة البوليساريو الإنفصالية من داخل تنندوف الجزائرية، والتي تدعو لتجزيء المغرب عن صحرائه.

ويرتقب أن يتجه دي ميستورا بعد هذا اللقاء الذي جمعه بوزير خارجية الجزائر إلى موريتانيا من أجل استكمال جولته قبل أكتوبر القادم.

وكان  وزير الخارجية، ناصر بوريطة، خلال استقباله للمبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، يوم الجمعة 8 شتنبر 2023، في ختام زيارته الأولى للمنطقة، أن أي حل سياسي لقضية الصحراء  ينبغي أن “يقوم بشكل حصري” على الخطة المغربية.

و قالت الخارجية المغربية إن الموفد الأممي دي ميستورا “قام هذا الأسبوع بزيارة إلى العيون والداخلة، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع المنتخبين، والشيوخ، والأعيان المحليين، والفاعلين الاقتصاديين. كما أجرى لقاءات مع ممثلين عن المجتمع المدني”.

وتعد زيارة الموفد الأممي للصحراء  الأولى من نوعها، علما أنه سبق أن قام بجولات شملت دول المنطقة منذ تعيينه في منصبه في أكتوبر 2021، من دون أن يتمكن من إحياء العملية السياسية سعيا للتوصل إلى تسوية.

وخلال الاجتماع، “ذكر الوفد المغربي بثوابت موقف المغرب… من أجل حل سياسي قائم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية و الوحدة الترابية للمملكة”.

يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي، كان قد دعا نهاية أكتوبر من سنة 2022،  أطراف النزاع إلى “استئناف المفاوضات” للتوصل إلى حل “دائم و مقبول من الطرفين”، لكن الجــــزائر تعارض استئناف المفاوضات على شكل موائد مستديرة على غرار تلك التي نظمها في سويسرا المبعوث الأممي السابق الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر الذي استقال من منصبه في منتصف عام 2019 بسبب عدم إحرازه نتائج تذكر.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x