لماذا وإلى أين ؟

ما حقيقةُ تخصيصِ رقـمٍ أخضر للتبليغ عن ضحايا مُحتملين للاتجار بضحايا زلزال الحوز؟ .. مسؤولٌ يُـوضِّـح

في ظل انشغال المغاربة قاطبة بإيصال المساعدات إلى أخواتهم و إخوانهم في المناطق المنكوبة جراء الزلزال، وانتشال الجثث وإنقاذ الناجين، فضلت قلة قليلة من هؤلاء “المندسين” في القوافل الملحمية لإغاثة ومساعدة المنكوبين أن تقوم بممارسات مشينة لهذه الهبة الجماعية للمغاربة.

هذه التصرفات التي وصلت حد قيام بعض “المتطوعين” المنخرطين في عملية دعم ضحايا “زلزال الحوز”  بتصرفات لا أخلاقية تجاه الفتيات الناجيات من الزلزال، دفعت المواطنين إلى البحث عن وسيلة للتبليغ عن هؤلاء، وهو ما جعل نشطاء يشاركون رقما أخضرا للتبليغ عن ضحايا محتملين بالاتجار بالبشر، والذي انتشر بين المغاربة منذ أمس بشكل سريع جدا، ما أثار عديد التساؤلات عن ما إن كان هذا الرقم قد أحدث خلال الزلزال وما هي دواعيه.

وفي هذا السياق، أوضح مسؤول باللجنة الوطنية  لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه التي تشرف على الرقم الأخضر المذكور، أن “الرقم كان موجودا قبل الزلزال ولكن مع ما يقع لضحايا الزلزال انتشر أكثر و احتاجه الناس بشدة، وهو في انتشار منذ يوم أمس الأربعاء 13 شتنبر الجاري”.

وأضاف ذات المسؤول في تصريح لـ”آشكاين”، أن “هذا الرقم الهاتفي تابع للكتابة اللجنة الوطنية  لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه و وزارة العدل  هي المكلف بالكتابة الدائمة للجنة”، مشددة على أنه “في حال رصد أي حالة لأي ضحية محتملة للاتجار بالبشر يمكن التبليغ على هذا الأمر”.

وعن سؤال “آشكاين” عن الإجراءات المتبعة في حال تم رصد حالة معينة، أكد المصدر نفسه على أن “التعامل يتم حسب الحالة، ولا يمكن أن نتحدث عن حالة بعينها دون أن يتم رصدها أولا”.

وشدد المتحدث على أن “هذا الرقم مجاني ويمكن الاتصال به في أي وقت سواء ليلا أو نهارا وسيتم التفاعل معهم في حال تم رصد حالة محتملة للاتجار بالبشر”.

وكان عدد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد أطلقوا مجموعة من الشعارات استنكارا واحتجاجا على سلوكات بعض “المتطوعين” المنخرطين في عملية دعم ضحايا “زلزال الحوز”، الذين يحاولون استغلال هشاشة وضعية “الفتيات” في الدواوير المتضررة من هذه الكارثة، تحت شعار “عطيو لبنات الدوار التيساع”، حيث أكد عدد من النشطاء والصفحات على مواقع التواصل، أن بعض الأشخاص قاموا بسلوكات غير أخلاقية، مستغلين أوضاع “الفتيات” المزرية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x