2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قال جون فرانسوا كورتي، مدير العمليات الدولية بمنظمة أطباء العالم، إن المغرب قادر على إدارة الأزمة الصحية الكبيرة الناتجة عن الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في البلاد، يوم الجمعة الماضي (08 شتنبر الجاري)، دون أن تكون للغرب كلمة في ذلك.
ودعا ذات الطبيب؛ وهو يتحدث في مقال على صفحات جريدة ”لوموند” الفرنسية، عن رفض المغرب المساعدات الإنسانية من العديد من الدول الأوروبية، أبرزها فرنسا، و دعا الغربيين إلى وضع حد لـ ”الأبوية الإنسانية”.
وشدد على أن الجدل الدائر حول عدم الاستجابة لمقترح تقديم المساعدات من عدة دول، بما في ذلك فرنسا، التي تجمعها علاقات صداقة تاريخية مع المملكة، يظهر صعوبة الخروج من النظرة الاستعمارية الجديدة للمساعدات، عوض اعتبار المغرب مثله مثل جميع بلدان الجنوبي العالمي، القادر على إدارة أزمة صحية كبيرة على أراضيه دون الحاجة إلى الغرب.
وأكد ذات الطبيب أن المغرب القوة الاقتصادية الخامسة في إفريقيا، تمكن منذ الساعات الأولى للمأساة، من تقييم احتياجات فرق الإنقاذ، مع الأخذ بعين الاعتبار مساحة إقليم الحوز المتضرر، وانخفاض كثافته السكانية، ونوع المساكن غير المستقرة في مناطقه الريفية، ليقوم بعد ذلك بإرسال الجيش والأمن إلى الميدان لفتح الطرقات و توزيع المواد الغذائية والمياه والبطانيات بطائرات مروحية عند الضرورة بالقرى النائية من الأطلس الكبير.
ذات الطبيب أشار في مقاله، إلى عملية نقل المصابين والناجين الذين تم إخراجهم من تحت الأنقاض ويحتاجون إلى رعاية صحية، نحو مراكز طبية متقدمة، وتم إنشاء مستشفيات ميدانية على وجه السرعة، كما تم نقل البعض منهم إلى تلك الموجودة في مراكش، والتي لم تكن مزدحمة أبدًا، كما لم يقع أي إهمال للمرضى.
وأضاف أن الرعاية الطبية متناسبة وفعالة في بلد يستفيد فيه مقدمو الرعاية من التدريب الجيد، وحيث يأتي أشخاص من جميع أنحاء أفريقيا لدراسة هذا التخصص.