الملك يُــخصص مِنَـــحٍ مالية لضحايا الزلزال و يتكفل باليتامى (صور)

يعطي الملك محمد السادس أولوية قصوى لضحايا زلزال 8 شتنبر الذي ضرب عدة مناطق بالمغرب، وخلف خسائر بشرية بالآلاف بالإضافة إلى انهيار عشرات آلاف المباني المعدة للسكن، سيما بإقليم الحوز الذي يعد أكثر الأقاليم تضررا من الكارثة الطبيعية.

فبعد زيارة الملك للمركز الاستشفائي بمراكش لتفقد حالة المصابين الذين يتم علاجهم و كذا تبرعه بالدم في التفاتة إنسانية كريمة تكرس عنايته بالضحايا وتضامنه معهم، قرر الملك تخصيص منح مالية للمتضررين من الزلزال إلى جانب التكفل باليتامى الذين فقدو أهاليهم وذويهم إثر الزلزال.

ويأتي هذا خلال ترأس الجالس على العرش، لاجتماع عمل اليوم 14 شتنبر 2023 بالقصر الملكي بالرباط، خصص لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز.

وحرص الاجتماع على إعطاء الأولوية لمبادرات استعجالية للإيواء المؤقت وخصوصا من خلال صيغ إيواء ملائمة في عين المكان وفي بنيات مقاومة للبرد وللاضطرابات الجوية، أو في فضاءات استقبال مهيأة وتتوفر على كل المرافق الضرورية. مع تقديم الدولة مساعدة استعجالية بقيمة 30000 درهم للأسر المعنية.

وستتم إعادة إيواء قاطني نحو 50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة.

وخلال هذا الاجتماع، تطرق الملك أيضا إلى موضوع يحظى بالأولوية وبالأهمية ذاتها، ويتعلق بالتكفل الفوري بالأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم وأضحوا بدون موارد.

وأعطى الملك أوامره بإحصاء هؤلاء الأطفال ومنحهم صفة مكفولي الأمة، بهدف انتشالهم من هذه المحنة و حمايتهم من جميع المخاطر وجميع أشكال الهشاشة التي قد يتعرضون لها للأسف بعد هذه الكارثة الطبيعية، كما أعطى الملك أوامره للحكومة من أجل اعتماد مسطرة المصادقة على مشروع القانون اللازم لهذا الغرض، وذلك في أقرب الآجال.

وهكذا يظهر المغرب مرة أخرى، بفضل رؤية و عمل عاهله، قدرته على الصمود التي يتميز بها والتي تمكنه من مواجهة الاختبارات والتحديات بقوة وحكمة وعزم، وذلك بفضل قوة مؤسساته وتضامن شعبه وسخائه.