لماذا وإلى أين ؟

خُــلاصات لقاءات دي ميستورا بكافة أطراف نزاع  الصحراء المُفتعل

Monadara ifriqiya

التقى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان  دي ميستورا، يوم الخميس 14 شتنبر 2023،  رئيس الجمهورية الموريتانية،  محمد ولد الشيخ الغزواني، بعد لقائه بوزير خارجية الجزائر و قادة الإنفصاليين، وذلك وبعد جولة أجراها في المغرب حيث زار لأول مرة الأقاليم الجنوبية للمملكة.

جولة دي ميستورا التي جاءت لاستئناف مساعي الأمم المتحدة، المتوقفة منذ 2019 بعد استقالة المبعوث الأممي السابق هورست كولر، حيث تعد الاولى من نوعها التي يلتقي فيها جميع الأطراف  المتداخلة في ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن أثر هذه الجولة على مسار الملف أمميا.

وفي هذا الصدد، أوضح، المحلل السياسي رئيس المرصد الصحراوي للإعلام و حقوق الإنسان، محمد سالم عبد الفتاح، أن “جولة دي ميستورا تأتي في سياق تحضيره للتقرير الأممي حول الصحراء، الذي يعتزم تقديمه أمام أنظار مجلس الأمن في شهر أكتوبر المقبل للنظر في إمكانيات تمديد عهدة بعثة المينورسو لسنة أخرى”.

محمد سالم عبد الفتاح ـ رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان

ويرى محمد سالم، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “هذه الجولة تأتي في سياق تنزيل قرارات مجلس الامن، سيما قرارايه الأخيرين 2602 و2654 ، واللذين أكدا على أسبقية و محورية وأولوية المبادرة المغربية للحكم الذاتي، و كرسا المقاربة العقلانية والواقعية التي تتعاطى إيجابا مع واقع السيادة المغربية و تتجاوز كافة الطروحات الراديكالية الانفصالية”.

وشدد الباحث في شؤون الصحراء، على أن “دي ميستورا سيأخذ بعين الاعتبار كافة التطورات التي شهدها ملف الصحراء في السنة الأخيرة، وهي تطورات كرست انتصارات ومكاسب دبلوماسية راكمها المغرب على كافة الجوانب السياسية والدبلوماسية والميدانية،  سيما مع تضافر الاعترافات الدولية بالسيادة المغربية على الصحراء، وحصار الدعاية الانفصالية، وتراجع الكيان الانفصالي مع تغير مواقف عديد البلدان التي كانت تنخرط في دعم الجبهة الانفصالية، وباتت تعترف بالسيادة المغربية وتؤيد مبادرة الحكم الذاتي، أو على الأقل تتبنى الحياد كما هو الحال بالنسبة لنيجيريا وأنغولا وغيرها”.

وتابع أنه “في الوقت الذي يعرب المغرب عن تأييده لقرارات مجلس الأمن ويدعم مجهود الوسيط الأممي، وينخرط في تسهيل البعثة الأممية في الصحراء المتعلق بمراقبة وقف إطلاق النار، يعكف خصومه وأعداء الوحدة الترابية على عرقلة جهود الوساطة والمساعي الحميدة التي تعكف عليها الأمم المتحدة، بإبداء الامتعاض إزاء قرارات مجلس الأمن، إلى جانب رفضهم أيضا الانخراط في هذه الطاولات المستديرة، فضلا عن تسجيل مجموعة من الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار من طرف خصوم المغرب، وعرقلة عمل البعثة ميدانيا، كما تنص على ذلك تقارير الأمين العام الأممي”.

وخلص إلى أن “تقرير الأمين العام الأممي إلى جانب قرار مجلس الأمن، المرتقب صدورهما في أكتوبر المقبل، لن يخرجا عن سياق القرارات والتقارير الأممية السابقة، التي تكرس السيادة المغربية وتشيد بالتعاون المغربي، بخلاف خصوم المغرب التي تسجل محاولة عرقلتهم جهود ومساعي الأممية المتعلقة بملف الصحراء “.

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
أيوب بركات
17 سبتمبر 2023 09:15

الأمور اصبحت واضحة وضوح الشمس في النهار، و اصبح الكل يعلم بأن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي تعرقل المسار الصحيح لملف الصحراء المغربية تحت تعليمات فرنسا التي تستفيد من هدا الوضع لاستمرار في نهب خيرات المنطقة، كما الحال بالنسبة لحكام الجزائر لتحويل ازمتهم الداخلية مع الشعب الى الخارج مع المغرب. حسبنا الله ونعم الوكيل في هم.

فاطمة
17 سبتمبر 2023 15:15

يعطيكم ما في علم الله مكذبكم

ابراهيم برنيشة
17 سبتمبر 2023 15:12

من وجهة نظري، وفيما اعتقد انه طريقة فضلى لإنهاء الصراع حول “الصحراء المسترجعة من الاستعمار الاسباني من طرف المغرب،”
هو ان يطلب ممن يدعون انهم يمثلون سكان الصحراء، وانهم يطالبون بانفصالهم عن المغرب، بن بطوش واتباعه،قلت يطلب منهم الدخول الى الصحراء وان يجتمعوا مع شيوخ القبائل، ومع الصحراويين، ويناقشوا معهم برنامجهم الانفصالي.
إني وإن كل المغاربة من اقصى شمال المغرب الى اقصى جنوبه ،على يقين من أنهم لن يوافقوا على مواجهة سكان الصحراء وشيوخهم، وعلى يقين من انهم لو فعلوا ودخلوا، فإن سكان الصحراء صغارا وكبارا اطفالا وشيوخا، نساء وبنات، سيهاجمونهم ويرجمونه بالحجارة الى حد الموت.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x