

مع مرور الأيام على الهزة الأرضية التي ضربت المغرب، تبرز قصص مؤثرة لأشخاص قضوا في هذه الكارثة الطبيعية رغم بعد أن قادتهم أقدارهم إلى المنطقة التي يبعدون عنها بآلاف الأميال.
ومن بين القصص المؤثرة، قصة السائح البريطاني الذي لقي مصرعه إلى جانب أسرة مغربية شابة مكونة من زوج و زوجة ورضيعتهما، داخل مقهى بتيزي نتاست لإقليم تارودانت.
وحسب ما حكاه صاحب المقهى المسماة cafe sunset ، والتي تحولت إلى خراب بعد الهزة الأرضية، فإن سائحا بريطانيا كان يجول في المنطقة بدراجته الهوائية، قبل أن تتعرض لعطب على بعد مسافة قصيرة من مقهاه عند غروب الشمس.
ويضيف صاحب المقهى، أن أحد ساكنة المنطقة، وهو أستاذ، أشار على السائح البريطاني بالتوجه إلى المقهى المذكور من أجل الاحتماء من برد الليل و تناول وجبة عشاء كما بإمكانه المبيت إلى أن ينقشع ضوء النهار ويصلح دراجته ويغادر إلى المأوى “لوبيرج” الذي كان ينزل فيه على بعد كلمترات من المقهى.
إلا أن القدر كان له رأي آخر، حيت اهتزت الأرض وبدأت الجدران بالتساقط، وفر الجميع هاربا خارج المقهى لكن هذا السائح وشابا مغربيا وزوجته ورضيعتهما لم يستطيعوا النجاة وقضوا نحبهم تحت الأنقاض.