أعلنت رابطة التعليم الخاص بالمغرب عن التزامها بتوفير مقاعد بيداغوجية بالمجان للأطفال الناجين من الزلزال الذي ضرب الحوز في 8 شتنبر 2023.
ودعت رابطة التعليم الخاص بالمغرب “جميع منخرطيها وشركائها للمساهمة بفعالية في عملية التكفل الفوري بالأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم وأضحوا بدون موارد، إثر زلزال الحوز”.
وطالبت الهيئة نفسها، في بلاغ وصل “آشكاين” نظير منه، جميع فروعها “بالتنسيق مع الجهات و السلطات المعنية، لتوفير مقاعد بيداغوجية مجانا لهؤلاء الأطفال الذين سيتم منحهم صفة مكفولي الأمة، بأوامر ملكية سامية، وتوفير أفضل الشروط الخاصة بتمدرسهم، واستفادتهم من الأنشطة والخدمات الموازية”.
وناشد أصحاب البلاغ “جميع المنخرطين والشركاء العمل على تسريع عملية التبرعات المالية لفائدة الصندوق رقم 126 الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال، وتقديم المزيد من التبرعات بحكم أن تفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين و التكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز، والذي كان موضوع تعليمات ملكية خلال جلسة العمل التي ترأسها جلالته يوم 14 شتنبر بالقصر الملكي العامر بالرباط”.
موردة أن هذا “يحتاج إلى تعبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين من أجل تقديم المساعدة للأسر والمواطنين المتضررين، خصوصا من أجل تنفيذ التدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية ذات الآثار غير المسبوقة، في أقرب الآجال”.
ولفتت الانتباه إلى أن “هذا البرنامج، من جهة أخرى، في اتخاذ مبادرات فورية لإعادة الإعمار، تتم بعد عمليات قبلية للخبرة وأشغال التهينة وتثبيت الأراضي”.
وخلصت رابطة التعليم الخاص بالمغرب إلى “التزامها بالتعبئة اللازمة للمساهمة في الواجب الوطني، حتى لا تكون الإجراءات المتخذة تعمل فقط على إصلاح الأضرار التي خلفها الزلزال، ولكن أيضا إطلاق برنامج مدروس، مندمج، وطموح من أجل إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة بشكل عام، سواء على مستوى تعزيز البنيات التحتية أو الرفع من جودة الخدمات العمومية”.
يأتي هذا في ظل ما خلفته الضربة الزلزالية العنيفة التي شهدها إقليم الحوز في 8 شتنبر الجاري، والتي أدت لمقتل 2946 شخص، وانهيار وتضرر 50 ألف منزل وانسداد عدد من الطرقات جراء الانهيارات الصخرية الجبلية على قارعة الطريق، حيث عملت الجرافات على إعادة حيوية أجزاء من هذه الطرق فيما لا تزال الأشغال جارية في أخرى، وتتواصل جهود فرق الإنقاذ بالمغرب من أجل انتشال الجثث والعثور على ناجين محتملين.
