لماذا وإلى أين ؟

بنيعيش: المـغرب قـدْ يقبل مُساعدة فرنسا في تداعيات الزلزال

لم تستبعد كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب بإسبانيا احتمالية لجوء الرباط إلى قبول عرض مساعدة فرنسا، مستقبلا، فيما يخص تداعيات الزلزال الذي ضرب عددا من المناطق وخاصة الحوز في 8 شتنبر الجاري، والذي خلف خسائر في الأرواح و البنى التحتية والمباني.

ويأتي هذا على خلفية الجدل الواسع الذي رافق قبول المغرب لعروض مساعدة من أربع دول وهي الإمارات وقطر وإسبانيا وبريطانيا، فيما لم ترد بعد على العشرات من عروض المساعدة من مختلف الدول من ضمنها فرنسا، التي لم تستسغ الأمر وحاول رئيسها فرض سياسة الأمر الواقع من خلال توجيه خطاب مباشر للمغاربة أبان عن يأسه وعجزه أمام سيادة المغرب وحكمة ملكه وتوحد مؤسساته وشعبه أمام هذه الكارثة الطبيعية.

وأوردت بنيعيش في حوار مع القناة التلفزية العمومية الإسبانية ” مع ” laSexta Noticias ” أن المغرب منفتح على باقي الأطراف والدول التي بادرت إلى عرض المساعدات الدولية، إلا أن المسألة كانت تفرض تحدي القيام بالمهمة على أكمل وجه، مبرزة أن السماح للعديد من الدول للمساعدة في ذات الوقت من شأنه أن يعقد الأمور ليس إلا.

وأوضحت الدبلوماسية المغربية بمدريد، أن “جهود الإنقاذ سادها تنظيم و تدبير مُحكمان، بالاعتماد أولا على تنسيق الخدمات اللوجستية الداخلية”، موضحة بالقول: “تخيل أن بلدًا يفتح أبوابه على مصراعيها لآلاف الأشخاص لتقديم المساعدة، فالأكيد أن الأمر سيتحول إلى فوضى وسيعرقل المهمة”.

ودافعت بنيعيش عن قرارات السلطات المغربية في تدبير الكارثة، منوهة بالمجهودات التي قامت بها جهود الإنقاذ الإسبانية، كما قدمت شكرها للمؤسسات الحكومية الإسبانية وقوات الأمن الإسبانية ولباقي المواطنين، الذين أبانوا عن مختلف مظاهر الدعم والتضامن في هذه المحنة، بحسبها.

وشددت السفيرة المغربية على المجهودات الملكية، مبرزة “ورغم تواجد الملك خارج البلاد لحظة وقوع الزلزال، إلا أنه سرعان ما عاد إلى المملكة ليكون أول المتجندين في الصفوف الأمامية، وقد أمر فورا بإنشاء صندوق التضامن مع المتضررين، وساهم فيه بـ 100 مليون أورو من أمواله الخاصة”.

وقرر المغرب الاستجابة لأربعة عروض مساعدة قدمتها كل من بريطانيا واسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي خلف 2945 قتيلا على الأقل، وفق إحصائيات وزارة الداخلية.

وقالت الوزارة في بيان “استجابت السلطات المغربية في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ”.

وكانت عدة دول أعلنت استعدادها تقديم المساعدة للمغرب وتضامنها معه بعد الزلزال الأعنف الذي تشهده المملكة، لكن السلطات المغربية “أجرت تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان”، وعلى أساسه قبلت عروض البلدان الأربعة، وفق ما أوضح بيان وزارة الداخلية.

وأشار البيان إلى إمكانية “اللجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة”، مؤكدا ترحيب المملكة “بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x