

في الوقت الذي تجند فيه المغاربة من مختلف المشارب لتقديم يد المساعدة لضحايا الزلزال الذي هز المغرب يوم 8 شتنبر الجاري ودمر مناطق عدة على رأسها الحوز، تهافت آخرون من أجل حصد “البوز” واستغلال المآسي و التقاط الصور فوق الأنقاض تحت ذريعة “حتا أنا كنت تما وعاونت”، وذلك من أجل الربح المادي لا غير.
في هذا السياق، كشف أمين رغيب، المدون و الخبير في الأمن المعلوماتي، أن أرباح عدد من “اليوتيوبرز” أو من يُـسمّون أنفسهم “المؤثرين” الذين استغلوا فاجعة الزلزال تباينت بين 10 آلاف درهم إلى 100 ألف درهم حسب نسبة التفاعل مع فيديوهاتهم.
وأوضح رغيب في تصريح لـ “آشكاين” أن هؤلاء “اليوتيوبرز” يعون جيدا كيف تؤكل الكتف، مبرزا أن رغبتهم في كسب جمهور كبير يجعلهم يستخدمون خطابا و صورا و رسائل مؤثرة تمس عواطف الناس، ما ينتج عنه حصد مشاهدات مرتفعة.
وأضاف المتحدث أن بعض المؤثرين يحترفون هذا، لا من خلال وصف الفيديو أو الصور التي يدرجونها على واجهة الفيديو أو الرسالة التي يرجون توصيلها من أجل استقطاب عدد كبير من المشاهدات بفعل التفاعل وإعادة نشر المحتوى على صفحات السوشل ميديا.
وبخصوص بعض الطرق التي أدخل بها “المؤثرون” أرباحا ضخمة بحسب رغيب، هي اقتناء مثلا مساعدات غذائية بقيمة 20 ألف درهم و وضعها في شاحنة و التوجه بها إلى منطقة من المناطق المتضررة، مع تصوير كل مرحلة و توثيقها في فيديو ونشره على اليوتيوب.
وتابع “هذا الشخص الذي قدم 20 ألف درهم كمساعدة للضحايا تعد استثمارا ناجحا، على اعتبار أنه ربح أضعافا مضاعفة من هذا المبلغ قد وصلت إلى 100 ألف درهم، من خلال تصوير مآسي الناس و الأطفال، الأمر الذي حصد مشاهدات كبيرة على اليوتيوب”.
وسجل الخبير في الأمن المعلوماتي أن العديد من “اليوتيوبرز” أصبحوا يركزون على “الفايسبوك” و”ريلات الانستغرام”، للوصول إلى أكبر نسب مشاهدة فيديوهاتهم باليوتيوب، أي أن هذه المواقع أصبحت ركيزة أساسية في المساهمة بشهرة أحدهم وكسبه أموالا ضخمة، بالنظر إلى سرعة البارطاج و نسبة المشاهدة التي ترتفع إلى مليون مشاهدة في أقل من 24 ساعة.
وأكد رغيب أن عددا من الأشخاص الذين يعرفهم شخصيا ويسيرون صفحات كبرى على فايسبوك يستطيعون كسب 10 ألف درهم في الشهر يوصلوا حتا 100 ألف درهم في الشهر، مشددا أن “فايسبوك” يساهم في إثراء “اليوتيوبرز” في وقت وجيز.
وزد عليهم كذلك الصحافيين بدون شواهد وخير مثال المتواجدين في حوار مع الاستاذ والنابغة المسمى نيبا ، الله الوطن الملك
نفس الاسلوب لي استعملو الاخ في استقطاب الناس اللعب على العاطفة وسذاجة الناس.
هاذ “المؤثرين ” هم في الحقيقة مخروضون مثلهم مثل الطيور المفترسة التي تعيش على مخلفات الجيفة في السافان الإفريقية.لا علاقة لهم بالصحافة ولا حتى بالإنسان والإحسان،ما يهمهم هو عدد المشاهدات ولو بإنتاج ساقط يشهرون فيه بأطفال أبرياء أو نساء في وضعيات هشة أو شيوخ أرقهم الدهر بالإضافة إلى الفجعة.هؤلاء أعداء الوطن ولا ذرة وطنية لهم،فلو كان كذلك لحمو مواطنيهم المكلومين من تشهير الكاميرات الفاضحة لحياتهم الخاصة البسيطة وخاصة في ظروف مثل هذه . إذن كل ما أتمنى هو أن يتم إبعادهم عن مناطق الزلزال وأن تطبق عليهم ضريبة الدخل بنسبة 60% عن كل ما حصلوا عليه على ظهر هؤلاء الأبرياء.