نجا مواطنون بمدينة العيون، مساء أمس الأحد 17 شتنبر الجاري، من محرقة جماعية، بعد انفجار سيارة للنقل السري المعروفة لدى أهل المنطقة بـ”الكْوَيْر”، تصغير “كار”(حافلة).
وحسب المعطيات المتوفرة لـ”آشكاين”، فقد احــترقت وسيلة النقل السـري المعروفة محـليا بالـ”كْوَير” حيث تحولت إلى رماد، بعدما انفجرت قنينة الغاز التي يستعملها غالبية سائقي “الكويرات” بديلا عن المحروقات.
وأظهرت أشرطة فيديو، اطلعت عليها جريدة “أشكاين”، لحظة الانفجار الذي سمع من عدة مناطق متفرقة من مدينة العيون، خاصة تلك القريبة من حي الإنعاش قرب مسجد الحي، وهو المكان الذي وقع فيه الإنفجار الذي كان شبيها بانفجار قنبلة.
وأكَّـــدت مصادر محلية متطابقة في حديثها لـ”آشكاين”، أن الراكبين في “الكوير” تمكنوا من النجاة بأرواحهم بعد اندلاع الشرارة الأولى للنيران في قنينة الغاز التي غالبا ما يتم تركيبها في مؤخرة العربة، والتي يؤدي سوء تركيبها إلى سخونة الأنابيب التي تنقل الغاز للمحرك لاشتعال النيران ومن ثم إحداث انفجار مُــدوٍّ كالذي وقع أمس بالعيون و خلق حالة رعب كبيرة لدى الساكنة المجاورة لمكان الحادث.
وسبق لـ”آشكاين” أن تطرقت في تقرير مفصل، بعنوان:” “كْـوَيْـرات”..”قنابلُ مـوقــوتة” تجوبُ شوارع العـــيون”، لخطورة استعمال قنينات الغاز من طرف سائقي هذه السيارات التي لا زالت محسوبة على “النقل السري” رغم المطالب الملحة من الممارسين بتنظيمها القانوني، لما لها من الفضل في فك العزلة عن آلاف الأسر القاطنة في أحياء المدينة البعيدة عن المركز، مثل أحياء العودة، الراحة، الوفاق، الدويرات، 25 مارس، الأمل، المستقبل، وغيرها من الأحياء الجديدة الهامشية والتي بها كثافة سكانية كبيرة.
