2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلنت 3 جمعيات، اليوم الثلاثاء، 19 شتنبر الجاري، تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية بالرباط، يوم الجمعة المقبل، للرد على ما وصفته بـ “استفزاز” الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بعد توجيهه خطابا مباشرا للمغاربة، في أعقاب قبول الرباط لعروض مساعدة 4 دول هي إسباينا وبريطانيا وقطر والإمارات.
واعتبرت الجمعيات الثلاث في بيان مشترك أن ما قام به ماكرون “تدخل سافر في الشأن الداخلي” للمغرب. ويتعلق الأمر بكل من “المنظمة المغربية للمواطنة و الدفاع عن الوحدة الترابية”، و”المرصد الوطني للشباب الملكي و الإعلام”، و”المجلس الوطني لمتطوعي المسيرة الخضراء”.
وأعربت الجمعيات رفضها محاولات ماكرون “تسييس الكارثة الطبيعية التي بادر فيها الشعب المغربي بمبادرات إنسانية لإعانة المتضررين”، كما أعلنت رفضها محاولات الرئيس الفرنسي “توظيف الكارثة الطبيعية من الناحية السياسية، علما أن الشعب المغربي قام بمبادرات إنسانية لإعانة المتضررين”، بحسب البيان.
ونشر الرئيس الفرنسي بتاريخ 12 شتنبر الجاري ، كلمة مصورة عبر منصة “إكس” أشعل بها الجدل وأثار موجة استياء واسعة في الأوساط المغربية، التي اعتبرت خطابه “حنينا إلى الحقبة الاستعمارية”.
وعلاقة بالموضوع، فقد اعتبر الخبير في العلاقات الدولية والمدير العام لمركز منظورات للسياسات الجيوسياسية والاستراتيجية، عصام لعروسي، في تصريح سابق لآشكاين، أن خرجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمخاطبته للمغاربة في خطاب مباشر، كان خطأ دبلوماسيا مباشرا، وخروجا عن الأعراف الدبلوماسية والتمثيل الدبلوماسي، في حين أن المغاربة يعرفون مخاطبا واحدا هو صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
كما شدد المتحدث أن” هذه الخرجات الدبلوماسية تزيد من سوء الفهم بين فرنسا و المغرب الذي يتعمق بشكل كبير، خاصة أن الإعلام الفرنسي أصبح يلعب دورا سيئا في إطار الخرجات الإعلامية، خاصة في مرحلة الزلزال، حيث عبر الإعلام الفرنسي عن هجمة مسمومة ضد المغرب، وادعى فشل المغرب في إدارة أزمة الزلزال من خلال قبول المساعدات الخارجية، وهذا الأمر كان بشكل موسع من الإعلام الفرنسي، وتم التعامل مع هذا الموضوع بحساسية أكــبر”.