لماذا وإلى أين ؟

صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية تعتـرفُ بتزييف حقيقة صـورة حول زلزال الحوز وترفض الاعتذار للمغاربة

خرجت صحيفة فرنسية بتوضيح حول اعتمادها صورة لغلاف عدد خاص خصصته لفاجعة زلزال المغرب، بعد أن أثارت الصورة التي اختارتها غضبًا واسعًا في المغرب.

وكانت الصورة التي اعتمدتها الصحيفة تظهر سيدة تتألم و خلفها جدار متهدم في مراكش، مرفقة بعبارة “ساعدونا، نموت في صمت”، في حين أن السيدة كانت تهتف بـ “عاش الملك” وفق فيديوهات منتشرة.

و سجل المصدر أنه بعد نشر الغلاف، وصلت الصحيفة الكثير من الانتقادات، واطلعت بعدها على مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تكشف أن المرأة كانت تهتف بالفعل باسم الملك محمد السادس، وليس كما ورد على الغلاف.

وذكرت “ليبراسيون” أن “العبارة المرفقة مع الصورة والتي أثارت الجدل لم تصدر عن المرأة ولكن تم اقتباسها من نداءات الإستغاثة التي أطلقها سكان في تارودانت بعد وقوع الكارثة و تم تداولها على نطاق واسع عبر تطبيق واتساب”.

واعترفت الصحيفة أنها لم تكن على علم بهذه الحقيقة، وقالت إنها اختارت الصورة من وكالة فرانس برس، التي لم تذكر في تعليقها على الصورة أن المرأة كانت تهتف باسم الملك.

وأوضحت ليبيراسيون، أن وكالة فرانس برس علقت على صورتين للسيدة بالقول: “امرأة تتفاعل مع تدمير منزلها بسبب الزلزال الذي وقع في وسط مدينة مراكش في 9 سبتمبر 2023”.

وتحاشت الصحيفة تقديم اعتذار عما بدر منها من خطأ مهني، محاولة تمويه القارئ بتقديم توضيح ملغوم الهدف منه إلقاء اللوم على وكالة فرانس برس.

واعتبر العديد من المغاربة أن الإعلام الفرنسي تعمد خلال الفاجعة التي ألمت بالمغرب تشويه سمعة الأخير وتضليل الرأي العام من خلال نشر أخبار زائفة من قبيل عدم إغاثة المنكوبين ونسف جهود السلطات المغربية في عمليات الإنقاذ.

ويأتي تهجم “ليبراسيون” ومنابر إعلامية فرنسية أخرى على المغرب، على خلفية عدم استجابة السلطات المغربية، لمقترح الدعم الذي تقدمت به فرنسا، بعد الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، في حين قبل المغرب بمساعدات 4 دول فقط وهي بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات.

وكانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية قد استنكرت “الفعل الجرمي الفظيع الذي اقترفته جريدة (شارلي إبدو) الفرنسية من خلال الإساءة المباشرة للملك محمد السادس”، لافتة إلى أن بعض وسائل الإعلام الفرنسية “تخلت عن دورها الإعلامي المهني” وأخلت بأخلاقيات المهنة خلال تعاملها مع مأساة ضحايا “زلزال الحوز” بخلفيات “سياسية و إيديولوجية”.

وعبرت النقابة عن إدانتها الشديدة، ضمن بلاغ توصلت به جريدة “آشكاين”، لما وصفته “بالتحريض المباشر للمواطنين بهدف عدم المشاركة في المساهمة المالية، التي فتح لها حساب بنكي طبقا للقانون لاستقبالها”، من طرف جريدة (شارلي إبدو) الفرنسية التي “ادعت بصفة مباشرة بأن هذه الأموال لن تخصص لخدمة الأهداف المعلنة لها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
22 سبتمبر 2023 09:09

فرنسا .. صحافة هابطة و دبلوماسية زبالة.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x