لماذا وإلى أين ؟

غرامات ثقيلة تنتظر “ليبيراسيون” الفرنسية في قضية صورة المواطنة المغربية

رفعت صاحبة أشهر صورة عن الزلزال الذي ضرب المغرب يوم 08 شتنبر الجاري، دعوى قضائية ضد جريدة ”ليبراسيون” الفرنسية، وذلك بسبب إقدام الصحيفة على سوء استغلال صورتها، أولا بدون موافقتها، وثانيا من خلال إرفاقها بتصريح لم تتفوه به و يسيء لها.

وكانت جريدة ”ليبراسيون” قد نشرت على غلافها، يوم 11 شتنبر الحالي ( أي يومين بعد الزلزال)، صورة السيدة ثريا سركا على غلافها مرفوقة بعبارة ”ساعدونا إننا نموت في صمت”، إلا أنه اتضح بعد ذلك أن السيدة التي فقدت منزلها بفعل الزلزال كانت تردد في فيديو منشور على السوشل ميديا “عاش الملك”.

وفي آخر تطورات الملف، أكد المحامي الفرنسي، روبن بينسارد، المكلف بالقضية، أن المادة 226-8 من القانون الجنائي الفرنسي تعاقب على هذه الوقائع التي تشكل جريمة بالسجن سنة واحدة وغرامة 15 ألف يورو.

واعتبر بينسارد أن هذه الوقائع تدخل في إطار “جريمة بث أو توزيع تركيبة مكونة من أقوال شخص و صورته و بث و توزيع ادعاءات أو وقائع كاذبة بهدف المس بسمعة الأشخاص و التشهير بهم والتي يعاقب عليها القانون الجنائي الفرنسي”.

وشدد المحامي أن ” هذه الوقائع تشكل انتهاكا لحق الصورة الخاص بهذه المواطنة المغربية و المنصوص عليه في المادة 9 من القانون المدني الفرنسي، حيث تم استخدام صورتها دون استشارتها أو موافقتها”.

وسجل المحامي في بيان توصلت “آشكاين” بنظير منه، أن “التصريحات المنسوبة للضحية أثرت على سمعتها و صورتها و أن الجريدة المذكورة قامت باستغلالها في إطار تصفية حسابات سياسية و أوحت من خلال الكلام المنسوب إليها أنها تعارض القرار الذي اتخذته المملكة المغربية برفض المساعدات المقدمة من فرنسا بعد فاجعة الزلزال”.

وأضاف المصدر “و بالإضافة إلى أن السيدة التي تم نشر صورتها فقدت بيتها و تعيش ظروفا مؤلمة فهي الآن تعبة و مدمرة نفسيا بسبب الاستغلال السياسي المقيت و البشع لصورتها” .

و الحري أنه في هذه الحالةـ يؤكد بينسارد، لم يتم احترام كرامة السيدة توريا، ولا أخلاقيات الصحافة، ولا سيما القواعد الأخلاقية عند تغطية الكوارث الطبيعية، وكذلك مبادئ القانون الدولي الإنساني. وأن الأمر يتعلق باستغلال تجاري لا أخلاقي لحقوق صورتها”.

وخرجت صحيفة “ليبيراسيون” بتوضيح حول اعتمادها صورة توريا، موردة أنها توصلت بالكثير من الانتقادات، واطلعت بعدها على مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تكشفُ أن المرأة كانت تهتف بالفعل باسم الملك محمد السادس، و ليس كما ورد على غلافها.

وفي الوقت الذي تحاشت، فيه الصحيفة تقديم إعتذار عما بدر منها من خطأ مهني، ذكرت” أن “العبارة المرفقة مع الصورة والتي أثارت الجدل لم تصدر عن المرأة ولكن تم اقتباسها من نداءات الإستغاثة التي أطلقها سكان في تارودانت بعد وقوع الكارثة و تم تداولها على نطاق واسع عبر تطبيق واتساب”.

واعترفت الصحيفة أنها لم تكن على علم بهذه الحقيقة، وقالت إنها اختارت الصورة من وكالة فرانس برس، التي لم تذكر في تعليقها على الصورة أن المرأة كانت تهتف باسم الملك.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

2.5 4 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

8 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
حياة
المعلق(ة)
23 سبتمبر 2023 18:40

لا نصدقهم لانهم تمادو في تعنتهم بل أدى بهم الامر الى تشويه صورة المغرب الذي أدى بلاءا ممتازا في آحتواء مصيبة الزلزال الشيء الذي لم يتحملوه ولم يستطيعواابتلاعه ان المغرب اليوم ليس كالسابق بل اصبح أكثر قوة وثقة .فيارب آحفظ لي بلدي المغرب واحرصه يا أرحم الراحمين من كيد الأعداء الخونة الخبيثين وانصره وقويه يا جبار يا قوي

Moha
المعلق(ة)
23 سبتمبر 2023 23:36

Ce qu il faut faire est: 1-voir tous le chiffre d’affaire de de cette publication et leverser a la victime. 2- l’état doit de constituer partie civile (je parle de l’état marocain puisqu’ il y a préjudice et utilisation et déformation de fait pour nuire à la notoriété et l’honneur des marocains dans un but politique.3- les ONG marocaines de même et pénaliser ce type de publication et ne pas demander 1euro et des excuses mais 1000000 € pour ma mère (la victime) et 2000000€pour les victimes du séisme ensuite les excuses à tous les marocains et…….. si les Français de principes existent encore….

دروسي
المعلق(ة)
24 سبتمبر 2023 12:51

يجب مقاضاة فرانس برس كذلك، وليتفضل هذه المرة محامي مغربي للقيام بهذه المقاضاة، رحم الله الشهداء وصبر أهاليهم وعوضهم خير تعويض

نبيل العلمي
المعلق(ة)
25 سبتمبر 2023 15:06

15 الاف دولار لانها مغربية لو كانت امريكية او اوروبية لتحولت الألف إلى مليون

سعيد
المعلق(ة)
25 سبتمبر 2023 11:17

المهم أنها القضية رفعت في دولة قضائها نزيه ومحاميها فرنسي شرس.

محمد أشرف
المعلق(ة)
24 سبتمبر 2023 08:21

كون كان هاد الصحفي عقلية مغربية كون اعطاها 200درهم كيف كايديرو الدراري في يوتيوب كيصورو فيديو على قدو ببنادم و كيديرو ليه ديك لعيبة ديال شد هاد البركة غير كيشدها كيزرب عليه واش موافق دوز معانا في هاد الفيديو … و أراك الفراجة و مكاين لا محامي لا دعاوي … الضحك على الذقون …. تلك السيدة تمثلني بصورتها ووضعها و عوزها …ها حنا ساكنين في كاريان و وضعية مكرهناش يجي عندنا هاد ليبراسيون يصور معانا على أقل يحشمو و يخافو هاد الناس و يديرو معانا شي حل … انا مع الصحافة تصور بحال هادشي هاهي المرا دبا غادي تعوض مالها ماشي هوتة ….كون صورها شي مغربي ولا شي صحفية من صحابات شوهة كون هانية و الضحك و العب و لا حيث هاديك غادي تشوه في العالم ..التناقض

احمد
المعلق(ة)
23 سبتمبر 2023 09:09

هل علمت السيدة بوجود جريدة بهذا الاسم؟هل اطلعت على الصورة على غلاف الجريدة؟هل قرأت تعليق الجريدة؟الاكيد لا لأنها انسانة عادية لا علاقة لها بعالم مخالفات الصحافة.من وراء ذلك؟انه السيد المحامي الذي لا تهمه الا الاتعاب والشهرة.اذ ماذا سيبقى لها بعد خصم أتعاب المحاميين المغربي والفرنسي ودفع الرسوم والضريبة و و.انها ضحية استغلال متعدد الأطراف.

Nasser
المعلق(ة)
22 سبتمبر 2023 20:54

Avec tout le respect que l’on doit à tout un chacun, cette personne est allée le matin faire ses courses et a acheté libération. Voyant sa photo avec le
commentaire elle a décidé d’ester le journal et a appelé son avocat habituel. Allez….

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

8
0
أضف تعليقكx
()
x