لماذا وإلى أين ؟

هذا ما سيستفيدُه المـغرب من احتضان الاجتماعات السنوية لصندوق النقد و البنك الدوليين

تستعد مدينة مراكش لاحتضان الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي و مجموعة البنك الدولي في الفترة الممتدة بين 9 و15 أكتوبر المقبل، بالرغم من ضرب الزلزال المدمر للمدينة و نواحيها قبل أسبوعين، مخلفا مقتل قرابة 3000 شخص و جرح 5000 آخرين.

وفي هذا الصدد، أورد المحلل السياسي، محمد شقير أن تنظيم هذه الاجتماعات بمراكش وفي هذه الظرفية يعزز الطمأنينة في البلد المنظم، سيما أن مراكش مدينة سياحية بامتياز وسيزورها في هذه التظاهرة ما يزيد عن 14 ألف شخص من كبار مسؤولي المؤسستين المذكورتين وكذا صحفيو المنابر الإعلامية الدولية.

وأوضح شقير في تصريح لـ “آشكاين” أن هذه الاجتماعات ستعيد الثقة لمراكش كوجهة سياحية وستخلدها كثاني مدينة إفريقية تنظم اجتماعات صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي بعد 50 سنة من عقده بكينا عام 1973.

وأضاف المتحدث أن الكم الهائل من المشاركين في الاجتماعات ستكون له مردودية كبيرة على السياحة بالمدينة الحمراء التي ستنتعش فنادقها ومطاعمها ومقاهيها طول فترة هذه التظاهرة.

وأبرز شقير، أنه من جهة ثانية، سيظهر المغرب للعالم أنه استطاع سياسيا و لوجسيكيا التحكم في أقوى زلزال في العالم يضرب المملكة، وذلك في ظرف وجيز و بخطة عمل انفرادية للدولة التي تتحكم في تداعيات الفاجعة.

وأكد المحلل السياسي أن تنظيم المغرب مثل هذه الاجتماعات الدولية فوق أراضيه وفي ظروف مماثلة، سيدعم لا محالة إشعاع المملكة على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي، بحسب تعبير شقير.

وكان البنك الدولي وصندوق النقد الدولي قد أصدرا بلاغا صحفيا مشتركا، بتاريخ 18 شتنبر الجاري، يؤكدان فيه على المضي قدما في عقد الاجتماعات السنوية 2023 للمؤسستين الدوليتين في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر 2023 بمدينة مراكش.

ويأتي هذا التأكيد، بحسب البلاغ، “بعد عشرة أيام من الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز على بعد 70 كلم من مراكش، ليعزز مرة أخرى ثقة المؤسستين الدوليتين في صمود المملكة وقدرتها على مواجهة الأزمات الطارئة التي برهنت عليها في السنوات الأخيرة، وذلك تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.”

كما يأتي هذا القرار،  الذي أعلنته مؤسستا بريتون وودز، وفق ذات المصدر، في أعقاب الجهود المبذولة بالاشتراك مع الحكومة المغربية، مما أتاح لهما الاطلاع، خلال العشرة أيام الأخيرة، على مختلف التدابير المتخذة من قبل المملكة لتدبير تبعات الزلزال على المستوى البشري والمادي والتحقق من قدرة مدينة مراكش على استضافة هذا الحدث في أفضل الظروف.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x