مراكش.. تضرُّر مشاريع سكنية فاخــرة حديثة الإنجاز بالزلزال يكشفُ المستور

طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش بفتح تحقيق حول شبهات الغش و عدم احترام دفاتر التحملات في مشاريع سكنية فاخرة حديثة الإنجاز تعرضت لأضرار بليغة بسبب الزلزال الذي ضرب مراكش ونواحيها في 8 شتنبر الجاري.

وأكد فرع الجمعية في مراسلة لوزيرة إعداد التراب الوطني و التعمير و الاسكان و سياسة المدينة، على ضرورة ‘إجراء تحقيق شفاف ونزيه لتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية على كل من أخل بالمعايير التقنية والفنية والهندسية والجودة ولم يحترم كل بنود دفتر التحملات”.

ودعت الجمعية في المراسلة، التي تتوفر “آشكاين” على نظير منها، إلى مساءلة المسؤولين عن منح رخصة السكن والمصادقة على التسليم النهائي للمشروع قبل القيام بما يلزم من معاينات لمدى احترام دفتر التحملات، مطالبة أيضا بتعويض الضحايا عن الخسائر بما يتناسب و حجم الضرر.

وأوضحت الجمعية أنها توصلت بمعطيات وإفادات حول مشروع سكني بمنطقة أكدال السياحية، الذي تم تسويقه من قبل المنعش العقاري الشعبي للاسكان (إقامة رياض كاردن ) تفيد أن خمس عمارات تم تسويقها بأثمان باهظة تتراوح بين 14 ألف و19 ألف درهم للمتر المربع تشققت، حيث إن أول المتسلمين كان سنة 2019 أي منذ مدة لم تتجاوز ثلاث سنوات.

وأكدت المراسلة، التي وجهت نسخة منها لعمدة مراكش ووالي الجهة، أن الشقق “تعاني من عيوب خطيرة وكبيرة بسبب تنفيذ أشغال البناء، بالإضافة لعيوب في الخرسانة من حيث عدم احترام مقادير المواد المستعملة، وذلك بناء على المعاينة الأولية لتقني مختص”.

وأفادت الجمعية أن هذه العيوب نتج عنها تحول “كل الشقق التي توجد في الطابق الأرضي إلى منازل غير صالحة للسكن”، الأمر الذي دفع الساكنة للبحث عن ملاجيء خوفا من الخطر.