لماذا وإلى أين ؟

الغلوسي: على الدول الديمقراطية أن تُـصـغي جيدا لخطاب تبّـون وأن تحذو حذو نظام الكابرانات

علق الحقوقي محمد الغلوسي، ساخرا، على الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وهو يقول إن الأخير ” قدم درسا بيداغوجيا في احترام حقوق الإنسان و مبادئ الأمم المتحدة انطلاقا من تجربة نظامه المتفردة”.

وطالب الغلوسي الدول الديمقراطية بأن “تصغي جيدا لخطابه وأن تحذو حذو نظام الكابرانات”، مضيفا “بل و عليها أن تطالب الأمم المتحدة ببث هذا الخطاب عند كل اجتماع أممي، وعلى جبهة البوليساريو أن تقيم احتفالا باهرا لحاضنها الوفي حين عودته من الأمم المتحدة ،وأن تنفرد به في لحظة مكاشفة حقيقية وتهمس في أذنه: فخورون بك لأنك تتقن الدفاع ولو باستعمال التزييف والتضليل”.

وأردف متسائلا ” كيف لنظام يطالب بإحترام مبادئ الأمم المتحدة وضمنها ‘حق الشعوب في تقرير مصيرها’ الذي صيغ في ظروف سياسية و دولية خاصة، وفي سياقات فوران و نضال شعوب العالم الثالث للمطالبة باستقلالها عن الدول المستعمِرَة، كيف له أن يسقط ذلك على كيان مصطنع، صنع في ظروف يعرفها الجميع من أجل الحفاظ على مصالح الدول الإستعمارية نفسها وخلق بؤر توثر لضمان ديمومة هيمنتها وتحكمها في خيرات ومقدرات الشعوب وإجهاض كل محاولات بناء اقتصاد مستقل وديمقراطية حقيقية والقطع مع كل أشكال التبعية؟”

وتابع الغلوسي في تدوينة على حسابه بالفيسبوك “كما قلت في قرارتي نفسي وأنا أتابع خطاب رئيس الجزائر بكثير من الحنق والألم وهو يتحدث عن بلد جار عرض عليه ‘المساعدة ‘ خلال فاجعة الزلزال، قلت كيف يتحدث هذا الشخص عن ‘تقرير المصير’ وهو يقوم بكل شيء ليمنع شعبه نفسه من تقرير مصيره السياسي والاقتصادي، الذي يطالب به لجبهة انفصالية، وينكل بالصحفيين والمعارضين وكل من يرفض أسلوب حكم العسكر ويقيم لهم محاكمات صورية ويزج بهم في السجون لسنوات،”، معتبرا أن “كل ذلك من أجل الحفاظ على إستمرار الفساد والإستبداد ضدا على مبدأ تقرير المصير الذي ردده بقوة من منصة الجمعية العامة التي قدم فيها نظام الجزائر كنظام ديمقراطي قائم على السيادة الشعبية!! لا يساند ولا يدعم الإنفصال والإرهاب!! وأن كل مايقوم به هو دفاعه المستميت عن المبادئ الحقوقية الكونية المتعارف عليها دوليا!!! وإيمانه العميق بتلك المبادئ السامية وحرصه الشديد على احترامها في العلاقات الدولية!!!”

ومقابل ذلك، يقول المتحدث نفسه، لا يجد تبون أي حرج في الدفاع عن “حق” حفنة في “تقرير مصيرها “وبناء دويلة مصطنعة تبقى تحت رحم نظام العسكر ضدا على مبادئ الأمم المتحدة نفسها التي استشهد بها الرئيس الجزائري وفي مقدمتها حق الدول في السيادة على أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

3 2 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
vache
المعلق(ة)
23 سبتمبر 2023 17:35

Le Maroc doit agir et plus vite recruter les opposants kabyles et les armer aussi. Il faut aussi ne pas attendre une éternité pour que l,ONU nous donne raison ou nous rendre les territoires volés par les francais à l’est, LE MEILLEUR MOYEN, c’est de se préparer à une guerre de 100ans.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x