لماذا وإلى أين ؟

مُـروِّض طبي يكشفُ الأمـراض التي تتسببُ فيها الوظـائف المكتبية (حوار)

أصبحت مشاكل العمود الفقري وآلام الظهر ومشاكل التقويم، المشاكل الرائجة بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بسبب الوظائف المكتبية وأيضا بسبب عدم الوعي بضرورة الحركات والتمارين الرياضية اليومية.

ولهذا الغرض، اختارت صحيفة “آشكاين” في فقرتها “ضيف الأحـد” لهذا الأسبوع، أن تستضيف بلال الميموني، مروض طبي متخصص، والمعد البدني لنادي اتحاد طنجة لكرة السلة، بغرض توضيح أهمية الترويض في الحياة اليومية، وكذا إعطاء بعض النصائح من أجل تفادي بعض المشكل الرائجة.

وهذا نص الحوار:

بداية عرفنا بمهنة الترويض الطبي ؟

مهنة الترويض الطبي هي تخصص شبه طبي يهتم بتقويم وعلاج الكثير من الأمراض و الإضطرابات المتعلقة بالجهاز الحركي لجسم الإنسان و وظيفته، باستخدام تقنيات يدوية، تمارين معينة و آليات فيزيائية. تهدف هذه المهنة إلى تحسين وضعية الجسم وزيادة القوة العضلية والمرونة، وبالتالي تقليل الألم وتحسين جودة الحياة.

عادةً ما يقوم مروضو الترويض الطبي بتقديم تقييم شامل للمريض لفهم مشكلته الحركية، بعد تشخيص الطبيب المختص ثم يستخدم تقنيات مخصصة لتصحيح الوضعية الغير صحيحة أو توجيه التمارين اللازمة لتقوية العضلات المتضررة. يمكن أن يكون الترويض الطبي جزءًا من خطة العلاج لمجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك مشاكل الظهر والرقبة والأمراض المزمنة والإصابات الرياضية.

طيب، ما مدى أهمية الترويض الطبي في الحياة اليومية للأفراد ؟

الترويض الطبي له أهمية كبيرة في الحياة اليومية للأفراد و يتجلى ذالك في مدى تدخل هذا الأخير في أغلب أو جل التخصصات الطبية كمثال؛ الترويض الرياضي والذي يستخدم لعلاج الإصابات الرياضية وتحسين أداء الرياضيين، إضافة إلى إعادة تأهيل الأمراض المتعلقة بالجهاز العصبي الشلل النصفي بسبب الجلطات الدماغية، كسور على مستوى العمود الفقري، بركينسون، ترويض الأمراض المتعلقة بالمفاصل، الترويض الطبي لأمراض العظام، الترويض الطبي للأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي، الترويض الطبي لأمراض الأطفال و التشوهات الخلقية وغيرها الكثير.

و من المنظور العام تبقى أهمية هذا التخصص في عدة جوانب؛ كتحسين الوظائف البدنية، إذ يساعد الترويض الطبي على استعادة وتعزيز الوظائف البدنية المفقودة أو المتضررة بسبب الإصابات أو الأمراض. هذا يتيح للأفراد القيام بالأنشطة اليومية بكفاءة أكبر.

تقليل الألم، ويتضمن الترويض الطبي استخدام تقنيات وتمارين لتقليل الألم المرتبط بالإصابات أو الحالات الصحية المزمنة.

تحسين اللياقة البدنية، إذ يمكن أن يسهم التمرين الرياضي والتدريب البدني في تحسين مستوى اللياقة البدنية وزيادة القوة والمرونة.

تعزيز الاستقلالية، أي يساهم الترويض الطبي في تمكين الأفراد وزيادة استقلاليتهم في أداء الأنشطة اليومية، مما يحسن من جودة حياتهم.

تحسين الحالة النفسية، أي العمل على تحسين الصحة البدنية يمكن أن يؤثر إيجابياً على العافية النفسية من خلال زيادة الثقة بالنفس وتقليل التوتر والقلق.

تحسين جودة الحياة، حيث يمكن للترويض الطبي أن يساهم في تحسين جودة حياة الأفراد عن طريق تحسين وظائفهم البدنية والقدرة على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والترفيهية.

الوقاية من الإصابات، إذ يمكن للتمرين الرياضي المنهجي والتدريب البدني أن يقلل من خطر الإصابات المستقبلية من خلال تعزيز قوة الجسم ومرونته.

باختصار، الترويض الطبي يلعب دورًا حاسمًا في تحسين الصحة والحالة العامة للأفراد ويساعدهم على تحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية في الحياة اليومية

وما هي بعض الأمراض الرائجة المتعلقة بالعمود الفقري ووضعية الجسد؟ وما هي طرق تقويمها ؟

هناك العديد من الأمراض والمشاكل الشائعة المتعلقة بالعمود الفقري و وضعية الجسد. من بين هذه الأمراض والمشكلات الشائعة:

آلام الظهر : تعتبر من أكثر المشكلات شيوعًا وتتعلق بألم في منطقة الظهر. يمكن أن يكون السبب في آلام الظهر متعلقًا بعدة أسباب مثل توتر العضلات والقرص الفقري المنزلق والالتهابات وغيرها.

انحناءات العمود الفقري : تشمل هذه انحناءات مثل القرفصاء والسيفوز واللوردوزيس. يمكن تقويم بعض هذه الانحناءات عبر ممارسة التمارين الخاصة وفي بعض الحالات تحتاج إلى جراحة.

انزلاق القرص الفقري (الديسك): يحدث عندما ينزلق قرص فقري ويضغط على الأعصاب، مما يسبب ألمًا وتنميلًا في الأطراف. قد يتطلب العلاج العلاج الطبيعي أو الجراحة في بعض الحالات.

التهاب المفاصل : يمكن أن يؤثر التهاب المفاصل على العمود الفقري ويسبب ألمًا وصلابة في الظهر. العلاج يتضمن تمارين تقوية العضلات والأدوية المضادة للالتهابات.

ضغط العصب الشديد : يمكن أن يحدث عندما يتم ضغط العصب في العمود الفقري، مما يسبب ألمًا وتنميلًا، والعلاج يعتمد على سبب الضغط ويمكن أن يتضمن العلاج الطبيعي أو العلاج الدوائي.

طرق تقويم هذه المشكلات تعتمد على نوع وشدة المشكلة. تشمل العلاجات الشائعة العلاج الطبيعي، والتمارين التأهيلية، والأدوية المضادة للالتهابات، وجراحة العمود الفقري في بعض الحالات الشديدة. العلاج يجب أن يكون دائماً بناءً على تقدير من قبل أخصائي علاج طبيعي أو طبيب مختص بأمراض العمود الفقري.

ما هي بعض التمارين السهلة واليومية التي لا يجب التخلي عنها وما هي بعض النصائح التي يمكن تقديمها للقارئ ؟

لا يوجد تمارين يجب على الفرد السليم وصاحب الصحة الجيدة تجنبها تمامًا. بل يجب على الجميع الاستمرار في ممارسة الرياضة بشكل عام.

ومن بين الأنشطة الرياضية المُنصوح بها السباحة والمشي على الأقل لمدة 30 دقيقة يوميًا، بالإضافة إلى تمارين التمديد. وفي حالة ظهور آلام أو مشاكل صحية، يجب دائمًا استشارة الطبيب الشخصي أو المروض الطبي لتطوير برنامج رياضي يتناسب مع حالتهم الصحية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

4 1 صوت
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x