لماذا وإلى أين ؟

مكّـاوي يربـطُ توجُّـه المغـرب لنشـر صـواريخ إسرائيلية على طـول سواحِله بهجوم محتمل للجـزائـر

أفادت تقارير إعلامية أن القوات المسلحة الملكية المغربية تدرس بدائل متنوعة لإنشاء نظام دفاع ساحلي قادر على حماية منطقتها الاقتصادية الخالصة، مبرزة أن الخيار المطروح بقوة هو نشر صواريخ يبلغ مداها 300 كيلومتر

وتشمل المنصة الدفاعية إذا تم تأكيدها، وفق ذات المصادر دائما، الواجهتين البحريتين الأبيض المتوسط بـ500 كيلومترا، والمحيط الأطلسي بحوالي 3000 كيلومترا، حيث تبقى أنظمة الدفاع الساحلي، إسرائيلية الصنع، هي الخيار الأمثل للجيش، من بين خيارات أخرى تمت دراستها، والتي شملت كذلك أنظمة من صنع صيني و تركي، وهو ما يثير تساؤلات عن خلفيات هذا الأمر والاخطار والتهديدات التي تدفع المملكة لهذه الخطوة.

وفي هذا الصدد، يرى المحلل السياسي و الخبير العسكري، عبد الرحمن مكاوي، أن “الانتشار لهذه الأسلحة المتطورة وخاصة أسلحة تعزز الدفاعات الجوية للمملكة، من صواريخ أرض جو وصواريخ أرض بحر، وصواريخ أرض-أرض، تأتي بعد نشر أولا الجزائر لمنظومة “S300″  على طول الحدود الجزائرية المغربية”,

عبد الرحمن مكاوي ــ محلل سياسي وخبير عسكري مغربي

وأشار مكاوي، أن هذا يأتي أيضا  “بعد انتشار أخبار حول تدريبات مكثفة تجريها الفرقة 104 المتمركزة  في منطقة بوغار بالجزائر، وهي فرقة النخبة، أو ما يسمى بفرقة “القبعات الحمراء”، مشتركة مع فرقة المدرعات الثمانية المتمركزة في مدينة سيدي بلعباس، القريبة من الحدود الجزائرية المغربية، كذلك الفرقة المدرعة رقم 1 المنتشرة في البليدة”.

وأردف أن “هذه التدريبات المكثفة سميت بـ”الهجوم الخاطف”، وتتدرب هذه الفرق الثلاث على كيفية الهجوم على مواقع دولة معينة في ظرف معين و بسرعة فائقة، وهذه التدريبات التي تجريها الفرق المذكورة تثير الكثير من التساؤلات”، موردا أن “هذه التدريبات تجرى في الصحراء المتاخمة لدولة النيجر و مالي، وتستعمل فيها آخر الأسلحة المتطورة التي حصلت عليها الجزائر”.

وأكد على أن “انتشار هذه الصواريخ المغربية على طول سواحل المملكة، تأتي في خضم هذه التطورات المتلاحقة التي تعرفها المنطقة، وتأتي أيضا لحماية امننا القومي المغربي، خاصة أن الجيش الوطني الجزائري بدأ يروج للأهداف العسكرية التي يمكن ضربها في المغرب، وهي 16 سدا وميناء طنجة، ومركز الطاقة في بلادنا”.

وشدد على أنهم “يروجون في شبكاتهم الاجتماعية القريبة من العسكر لهذه الأهداف، وهي أمور تثير الكثير من التساؤلات، خاصة بعد زيارة الجنرال جزار سوريا لمدينة وهران، وزار المنطقة الحدودية، وكذلك بعد وصول وفود إيرانية متخفية إلى المنطقة”.

وخلص مكاوي إلى أنه “نظرا لتوفر المغرب على معلومات استخباراتية دقيقة حول هذه المناورات التي سميت بالهجوم الخاطف وكذلك، حول نشر صواريخ “S300″ على حدود المنطقة، وهذه المناورات تثير الكثير من التخوفات بعد فشل البوليساريو في حربه الوهمية طيلة السنة الماضية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

2 2 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
abdou
المعلق(ة)
26 سبتمبر 2023 07:56

“وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة” الطغمة العسكرية الإرهابية المسيطرة على القرار والمقدرات في الجزائر تبحث عن تصريف أزمتها الداخلية عبر حرب تشنها على المغرب. ولكن هيهات ثم هيهات.

حسن
المعلق(ة)
26 سبتمبر 2023 00:32

اللهم اجعل كيدهم في نحورهم و شتت مسعاهم و سلط عليهم ما يلهيهم و انصرنا عليهم يارب العالمين

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x