لماذا وإلى أين ؟

ما هـــي الغيلان؟ وما حقيقةُ ظهورها في درنـــة الليبية؟

ترتفع معدلات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر عن فيديو الغيلان الذي ادعى أحد الأشخاص ظهورها في ليبيا عقب عاصفة “دانيال” و بسبب وجود الكثير من الجثث أسفل الأنقاض وفي الشوارع.

وظهرت تلك الأصوات الغريبة في عدة مناطق بـ ليبيا، بما في ذلك مدينة طرابلس، وتم نشر الفيديو من قبل مواطن ليبي، وأثار ذلك الفيديو جدلا واسعا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

كما ادعى البعض أن ظهور الغيلان في مدينة درنة بليبيا، وهي “جنس من الشياطين”، مرتبط بضحايا عاصفة دانيال التي ضربت ليبيا في سبتمبر الجاري.

وفي الشريعة الإسلامية، فالغيلان، جنس من الشياطين تتراءى للناس وتتلون لهم، ذكر ذلك النووي، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، “إذا تغولت لكم الغيلان فنادوا بالأذان”.

والغيلان، مفردها غول، وورد في العديد من الأساطير العربية، بأنه شكل مخيف، فيما ذكر العرب أن الغول هو من الشيطان والجن، فكان هناك اعتقاد لدى العرب أن الغول يظهر لهم أثناء السفر في الصحراء، وكذلك في الأماكن الخالية، وفي المقابر، كما كان يعتقد العرب أن الهدف من وجود الغول هو تضليل المسافر.

وحول ما هي الغيلان في الإسلام؟.. فإن النبي صلى الله عليه وسلم، نفى تلك الأساطير وذلك في حديث رواه الإمام مسلم عن جابر: “لا عدوى.. ولا طيرة.. ولا غول”، إلا أن فقهاء المسلمين اختلفوا حول هذه النقطة، فهناك من رأى أن المقصد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن الغول موجود لكن لا يظهر للإنسان.

وحول صحة حديث إذا تغولت الغيلان.. فهناك اختلاف بين الفقهاء، الرأي الأول يقول إن الغول كان موجودا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنه بعد البعثة قام الجن بمنع الغول من الظهور للإنسان.

بينما الرأي الثاني يقول إن المقصد من الغول في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه موجود لكن لا يظهر للإنسان.

متابعة

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
كريم
المعلق(ة)
29 سبتمبر 2023 08:59

عندما ظهرت الصحافة في أوربا في القرن التاسع عشر كان دورها تنويري! مع الأسف…

Freeman
المعلق(ة)
28 سبتمبر 2023 22:58

مع الاسف مازالت الخرافة والخزعبلات تعشش في عقول الكثير من المسلمين.

Moh
المعلق(ة)
28 سبتمبر 2023 22:42

صافي كملتوا كل مواضيع الساعة والاحداث العالمية والوطنية واشكالات المناخ والبيئة والطاقة والزلزال والفقر والحفاف وازمة العطش والجوع والباكتيريا المقاومة للمضادات بقى لكم غي خرايف شيبانيات القرون الوسطى او عصر الانحطاط العالمي …ونوووضو شوفو لكم شي خدمة اخرى هاذي راكم غي معديين عليها…بغينا حنا غي السي هشام وامثالوا ..هاد التبرهيش هو باش غانتوقفوا عن متابعة هاد الجريدة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x