نقــابة للعُمال الزراعيين تنتفضُ ضد “تملص الحُــكومة من التزاماتها”
دعـــت النقابة الوطنية للعمال الزراعيين العاملات والعمال في الضيعات الفلاحية ومحطات التلفيف للتعبئة استعدادا لإطلاق برنامج نضالي، احتجاجا على “تملص الحكومة من التزاماتها”.
وتعتزم النقابة المذكورة، وفق ما ذكرت في بلاغ توصلت”آشكاين” بنسخة منه، خوض “كافة أشكال الاحتجاج المشروعة على الصعيدين المحلي والوطني”، وذلك للمطالبة بتحقيق “المساواة بين الحد الأنى للأجور الفلاحي مع نظير في باقي القطاعات”.
ويطالب أصحاب البلاغ بتنفيذ “الالتزام بتعديل أحد شروط التقاعد، والاستجابة لباقي المطالب المشروعة للعاملات والعمال الزراعيين”، مستنكرين ما وصفوه بـ”تراجع الحكومة عن تنفيذ الشطر الثاني من مسلسل المساواة بين الحد الأدنى للأجور الفلاحي مع نظيره في باقي القطاعات، بامتناعها عن زيادة نسبة 5% إضافية في الحد الأدنى للأجور الفلاحي”.
واعتبر المصدر ذاته أن هذا “التملص تكرار غير مقبول للذي حدث بعد اتفاق 26 أبريل 2011 ، وتلاعبا جديدا بحقوق ومشاعر قرابة مليون عامل وعاملة زراعية يعانون من التمييز والاستغلال الفاحش في ظل انعدام شروط حفظ الصحة والسلامة والكرامة”، حسب تعبيرهم.
واستنكرت النقابة ما أسمته “استمرار مناورات الحكومة لإقبار تعديل أحد شروط استحقاق معاش الشيخوخة بجعل 1320 يوم عمل مصرح بها لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.. بدل 3240 يوم المعمول بها مع احترام الحد الأدنى القانوني للمعاش المعتمد لدى هذا الصندوق”.
كما حذرت من “تفشي توالي قرارات “العفو” على المخالفين الذي يتهربون من التصريح بالأجراء لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”، معتبرة “هذا “العفو” بمثابة تشجيع على نهب مساهمات العمال التي تقتطع من أجورهم وتسامحا مع جريمة عدم التصريح بهم”، وفق تعبيرها دائما. مطالبة إدارة هذه المؤسسة بـ”التقيد بالقانون”.
في السياق ذاته، جددت النقابة رفض العاملات والعمال الزراعيين تمرير ما وصفته بـ”مشروع القانون التكبيلي للإضراب”، حيث يرون فيه “عدوانا على الحريات النقابية، واعتداء على الحق في الإضراب وخدمة مباشرة للباطرونا المصرة على مواصلة خرق قانون الشغل والحماية الاجتماعية وتهديد سلامة العمال ودوس كرامتهم”، حسب قولهم.
و وصف المصدر عينه الحوار الاجتماعي بـ”المغشوش”، رافضا إياه على اعتبار أنه “لا جدوى من إصدار ميثاق لمأسسته مادامت الحكومة والباطورنا قادرة على التملص من نتائجه دون رادع”، وفق تعبير البلاغ.
وأمام هذه الأوضاع، دعت النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، العاملات والعمال الزراعيين إلى “الاستعداد لخوض كافة أشكال الاحتجاج المشروعة التي ستعلن عنها النقابة الوطنية قريبا على الصعيدين المحلي والوطني” للتعبير عن مطالبهم.
