لماذا وإلى أين ؟

“طبيب الفقراء” لـ”آشكاين”: جريمتي أني عالجت أطفال المغرب (حوار)

أصبحت قضية ما بات يعرف بـ ”طبيب الفقراء”، المهدي الشافعي، طبيب الأطفال بالمستشفى الإقليمي، بمدينة تيزنيت محل جدل واسع، إثر تقديمه لإستقالته لوزير الصحة، معللا ذلك بما أسماه “مشاكل إدارية وتعسفات غير قانونية واجهته منذ استلامه لمهامه الجراحية، انعكست سلبا على أوضاعه العائلية والصحية”.

في هذا الصدد حاورت جريدة “آشكاين”، الشافعي لتسليط الضوء على التطورات التي عرفتها هذه القضية التي تشغل الرأي العام.

كيف ترى التضامن مع قضيتك؟

شكرا لكم على هذه الالتفاتة وبخصوص سؤالكم فأنا أشكر كل من عبر عن تضامنه معي، هذا التضامن الذي عبرت عنه ساكنة مدينة تيزنيت أو الذي أبانت عنه الموجة التي عرفتها الساحة الإلكترونية، وهذا نتيجة لمشكل الصحة الذي يعشش في مغارة، منذ وقت طويل، والكل صامت عنه، واليوم المشكل خرج للواقع، فمشكل الصحة  موجود وكنا نقوم بالتغطية عنه، وجئت لأقول كإطار طبي في قطاع الصحة، بأن ليس كل شيء جيد.

2/ ما تعليقك على البلاغ الصادر عن مندوبية الصحة، والذي إعتبر أنك إرتكبت أخطاء، وأن الدعوة القضائية رفعت من مدير المستشفى بصفته الشخصية؟

من له العقل يفكر به، يتساءل، لماذا هذا الطبيب وصلت به الأمور ليخرج ويتكلم بصوت مرتفع، ويعبر عن معاناة المواطن المغربي مع الخدمات الصحية، فمنذ أوخر أكتوبر 2017 المشكل كان مع إدارة المستشفى، حيث كانت مداهمة من طرفها، ومن طرف المندوبية الإقليمية للصحة، والمديرية الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة.

جريمتي اني عالجت اطفال المغرب، وأني أريد خدمة وطني، هذه الجريمة كانت ستؤدي بي إلى التوقيف عن العمل، منذ الشهر الأولى، لأن مدير المستشفى تقدم بطلب إستعجالي لتوقيفي عن العمل، وبتواطئ مع المندوب الإقليمي، والمدير الجهوي، وأقول لهؤلاء المسؤولين أردتم أن توقعوا بي لكن لن ولم تنجحوا.

3/ ما رأي في مطالبة أحد البرلمانين من وزير الصحة بالتدخل لإنصافك؟

عندما نتكلم عن الإنصاف، يجب أن تكون هناك جريمة مرتكبة، وأدلة تثبتها، وإن كان سيتم إنصافي من أجل علاج الأطفال ويتم وصمي بأني طبيب مجرم لأني عالجت الأطفال، سأقول لهم إننا نعيش في بلاد غريبة. وأريد منهم أن يكشفوا عن طبيعة هذه الأخطاء التي يقولون إنني إرتكبتها عند إجرائي لـ1200 عملية جراحية، ولماذا المجلس التأديبي لم يحسم قراره، ولماذا عند رجوعي من زيارة لدولة النرويج أصدم بدعوى قضائية؟

إن الرضا على الخدمات الصحية لا يكون إلا باستجابة الخدمات لرضا المواطنين ، وطلبات علاجهم ، وإذا كنت في السابق أتعرض للمضايقات وأصمت فاليوم جئت لأتكلم وأقول إنه يجب الحسم في مهزلة الصحة ببلادنا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x