رئيسُ الوفد المغربي يكشفُ خلاصات زيارة الأوروغواي ومُستقبل قضية الصحراء (حوار)
ترأس رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، محمد غياث، وفدا من مجلس النواب المغربي للمشاركة في فعاليات القمة العالمية الثانية للجان المستقبل التي عقدت في مونتيفيديو بالأوروغواي، من 25 إلى 27 شتنبر المنصرم.
وحظي الوفد البرلماني لمجلس النواب المغربي باستقبالين من طرف كل من رئيسة مجلس الشيوخ الأوروغوياني ونائبة رئيس الدولة بياتريز أرغيمون، ورئيس مجلس النواب الأوروغوياني خوسيه كارلوس ماهيا، تم التطرق فيهما إلى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ومن أجل تسليط الضوء على أهم القضايا التي ناقشها الوفد المغربي مع المسؤولين الأوروغويانيين، وأهم ما تم تناولها حول قضية المغرب الأولى المتمثلة في قضية الصحراء، تستضيف الصحيفة الرقمية “آشكاين”، رئيس الوفد المغربي و رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار محمد غياث، في حوار قصير.
في ما يلي نص الحوار:
بداية، ما هي أهم القضايا التي انصب عليها النقاش في مباحثاتكم مع المسؤولين الأوروغوايانيين؟
المباحثات بدأت بنقاش الزلزال الذي ضرب المغرب، و”ثورة” الملك والشعب لإغاثة المتضررين من الزلزال من خلال تجند الجميع وراء رئيس الدولة الملك محمد السادس، والمجهود المبذول من كل فئات المجتمع المغربي للتغلب على إكراهات الكارثة الطبيعية.
في الحقيقة، أزمة الزلزال أسهمت بشكل كبير في إصلاح مجموعة من الأمور على المستوى السياسي، خاص في ما يتعلق برؤية عدد من الدول إلى المغرب، وذلك من خلال تأكيد المغاربة تجندهم وراء الملك والتلاحم الكبير بين العرش والشعب الذي ظهر بشكل جلي في هذه الأزمة.
وخلال المباحثات، أكد الطرف الأوروغوياني أنه حتى تكون للعلاقات السياسية وزن وقيمة، يجب أن تحظى العلاقات الإقتصادية بقيمة واهتمام الطرفين، لذلك تم الإتفاق على تفعيل مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب – الأوروغواي وإحياء مضامين اتفاقية التفاهم التي وقعت بين المجلسين في يناير 2004.
وفي هذا الإطار، يمكن أن يقوم وفد من الاتحاد العام لمقاولات المغرب بزيارة إلى الأوروغواي من أجل الإطلاع على فرص الإستثمار ومجالات التعاون الإقتصادي المتاحة، والعكس صحيح، حيث يرتقب أن يزور وفد من مقاولين ورجال أعمال من الأوروجواي المملكة.
طيب، وماذا عن قضية الصحراء؟ هل تم التطرق إليها؟
بطبيعة الحال، فقد استعرضنا في الوفد البرلماني المغربي الإصلاحات والأوراش الكبرى التي باشرها المغرب في مختلف المجالات بقيادة جلالة الملك محمد السادس، والتطورات المهمة التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية في السنوات الأخيرة، والمتمثلة في زيادة الدعم الدولي للموقف المغربي في قضية سيادته على كل أقاليمه الصحراوية وذلك باعتراف عدد من الدول كالولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا بمغربية الصحراء، وفتح عدد من الدول لقنصليات لها في العيون والداخلة.
وهل يمكن أن يشهد الموقف الأوروغوياني تطورا لصالح المغرب؟
نرجو ذلك، نحن الآن منكبون على التأسيس لعلاقات جديدة بين البلدين وتقوية العلاقات المتميزة التي تجمع المغرب والأوروغواي لكونهما بلدين صديقين تربطهما علاقات دبلوماسية منذ عام 1962، والنقاش حول هذا الموضوع سيتم من خلال مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب – الأوروغواي، كما تم مع إسرائيل.