
شارك الجيش المغربي إلى جانب العديد من الجيوش الدولية والمغاربية منها الجزائر وفرنسا، في مناورات بحرية جمعت دولا من الجانب الأوربي والمغاربي في إطار مناورات بحرية مشتركة.
وأكد بيان لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، اطعت عليه “آشكاين”، أن المرحلة النهائية LIVEX لتمرين الأمن البحري “السيبورد “23 اختتمت في الفترة ما بين 18- 25 سبتمبر 2023، قبالة سواحل مدينة اوجوستا الإيطالية في جزيرة صقلية، وبتنظيم مشترك بين ليبيا وايطاليا، وبمشاركة بحريات دول مبادرة 5+5 دفاع لكل من المغرب، الجزائر، فرنسا، إيطاليا، ليبيا، مالطا، المغرب، إسبانيا، تونس.

وتأتي هذه المشاركة الثلاثية لكل من المغرب والجزائر وفرنسا في ظل التوتر الذي تعرفه العلاقات المغربية مع البلدين، وهو ما يطرح علامات استفهام عن علاقة هذه المناورات بتطور الأزمة الدبلوماسية الحالية بين كل من المغرب وفرنسا، والمغرب والجزائر.
وفي هذا السياق، أوضح الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمن مكاوي، أن “هذه المناورات البحرية التي تجري بين عدة دول من “دفاع 5+ 5″ فيها الجيوش المغاربية، تونس والجزائر والمغرب وكذلك الجيوش البحرية الأوربية، هي مناورات مبرمجة من طرف الاتحاد الأوربي لمحاربة الهجرة السرية والحد من الجريمة العابرة للقارات”.
وفي علاقتها بالأزمة بين المغرب والجزائر، يرى مكاوي أن “هذه المناورات ليست بجديدة، ولكنها تهدف في اساسيها إلى الحد من الهجرة السرية والجريمة العابرة للقارات”.
موردا أن هذه المناورات تهدف أيضا إلى “تدريب هذه الجيوش على الاستفادة من المعونات التي قدمت من طرف الاتحاد الأوربي في إطار البرامج المشتركة لمحاربة هذه الآفات، مثل آفة الإرهاب كما هو معلوم”.
وخلص إلى أن “هذه الهجرة أصبحت تثير الرأي العام الأوربي، ما أدى بالأحزاب اليمينية إلى الانتصار في الانتخابات التشريعية، وهو ما أسهم في تغيير الخريطة السياسية للدول الأوربية، وجعلها تنفق أموالا طائلة من أجل التعاون مع الدول المغاربية لمحاربة هذه الهجرة”.