2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

استقبل الرئيس الانتقالي في الغابون الجنرال بريس أوليغي نغيما، أمس الجمعة، السفير المغربي المُعتمد لدى الغابون عبد الله الصبيحي، حيث تميز هذا الاستقبال بعدد من الإشارات السياسية.
وظهر الجنرال، الذي أطاح بالرئيس السابق علي بونغو، هذا الأخير الذي كانت تربطه علاقة وطيدة مع المغرب، (ظهر) ببذلة عسكرية تحمل شعار الأكاديمية العسكرية التي تخرج منها بالمغرب وخريطة المملكة بكامل صحرائها وسط قاعة القصر الرئاسي.
وتعليقا منه، على هذا الاستقبال، قال نغيما، في تغريدة على صفحته الرئيسية بموقع “إكس”: “تحدثت اليوم مع السفير المغربي عبد الله الصبيحي حول سير العملية الانتقالية ومساهمة المغرب”.
وأضاف “لقد استكشفنا تعاوننا الثنائي، كما أكدت من جديد التزام الغابون بشراكة شفافة ومحترمة مع جميع البلدان الشقيقة”.
وفي هذا الصدد، أورد المحلل السياسي محمد شقير، أن السياسة، مبدئيا، ليس بها علاقات شخصية وصداقات بقدر ما تعترف بالمصالح بين البلدين، في إشارة إلى أن الإطاحة ببونغو وتغيير السلطة بالغابون لن يؤثر على العلاقات مع المغرب على اعتبار أن ذلك يدخل في إطار الشؤون الداخلية للبلاد، ومادامت مصالح المملكة لن تمس.
وأوضح شقير في تصريح لآشكاين أن هذا الاستقبال مع اعتماد خريطة المغرب كاملة يعد اعترافا بالمغرب وسيادته على وحدته الترابية، مؤكدا أن ارتداء نغيما بذلة عسكرية تحمل شعار “القوات المسلحة الملكية” يعد رسالة سياسية مفادها أن الغابون في هذه المرحلة ستكون أكثر قربا من المغرب والعلاقات فيما بين الجانبين ستستمر وتكون أكثر ترسخا ومتانة من السابق.
واعتبر المحلل السياسي أن نغيما يفهم ويعي جيدا العلاقات التي كانت تجمع بونغو والماك محمد السادس، وبالتالي سيحرص على الحفاظ عليها، مشددا أن السياسة تمارس بالرموز وهو ما ظهر خلال استقبال نغيما للسفير المغربي الصبيحي.
وتشير المعطيات المنشورة بعدد من الصحف الإفريقية، خاصة “موند أفريك”، إلى أن الجنرال الغابوني هو ابن ضابط عسكري بالجيش، ولج “مهنة السلاح” في وقت مبكر من خلال انضمامه إلى الحرس الجمهوري.
بعدها، تلقى أوليغي نغيما تدريبه بالأكاديمية العسكرية بمدينة مكناس، قبل أن يعود من جديد إلى الغابون لتلقي تدريبات عسكرية جديدة بمركز تدريب قوات الكوماندوس، الأمر الذي جعله يتسّلق بسرعة التسلسل الهرمي بالحرس الجمهوري.