العلوي يرصدُ كيف ربح المغرب رهان تنظيم مونديال 2030 بعد رفض ملف ترشيحه 5 مرات (حوار)
تمكن الملف الثلاثي المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال من الظفر باستضافة كأس العالم 2030. وأكد العاهل المغربي، الملك محمد السادس، في بيان للديوان الملكي، حصول المملكة على حق تنظيم منافسات المونديال معتبرا أن ” القرار يمثل إشادة واعترافا بالمكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب بين الأمم”.
و تأتي مشاركة المغرب في استضافة المونديال لأول مرة في تاريخه، بعد رفض طلبه لخمس مرات، ما يجسد إصرار المملكة على تحقيق التقدم والازدهار على عدة أصعدة.
وفي هذا الصدد، قال عادل العلوي، صحفي مهتم بالشأن الرياضي، في فقرة ضيف الأحد إن إصرار المغرب على تنظيم المونديال أملته عدة اعتبارات، على رأسها أن المغرب كان دائما مؤمنا أن تنظيم هذه التظاهرة من حق الجميع وأنه يجب أن يسمع صوت إفريقيا والعالم العربي من خلال تدوير التنظيم.
نص الحوار:
تعليقكم على ظفر المغرب بمعية إسبانيا والبرتغال بتنظيم كأس العالم 2030؟
تنظيم مونديال 2030 استحقاق كنا ننتظره من زمان والعدالة الكروية قالت كلمتها والمنتظم الدولي أقر بأحقية المغرب بتنظيم هذا الكأس.
بعدما قدمنا ملف الترشيح لخمس مرات حيث أخفقنا في جانب ومررنا بجانبه في مرات عديدة، اليوم المكانة التي أصبحت تحتلها المملكة على عدة أصعدة والتوجهات والاستراتيجية الملكية جعلتنا نقنع المنتظم الدولي بأحقيتنا وبضرورة أن نكون أحد الأطراف المنظمة لكأس العالم 2030. ستكون دورة استثنائية على جميع المستويات، لافريقيا ومن أجل افريقيا.
ما الذي سيتغير في المشهد الكروي بالمغرب بعد مونديال 2030، خصوصا أن المملكة ثاني دولة عربية وإفريقية تحتضن هذه التظاهرة العالمية بعد جنوب إفريقيا وقطر؟
سيتغير الكثير من الأشياء، وسننتقل من عقلية هاوية إلى عقلية احترافية وسننتقل من المحلي والجهوي إلى العالمي وسنكون نقطة جذب كروي واقتصادي وسياسي واجتماعي لمجموعة من الدول كما سنكون في قلب الأحداث على غرار الدول التي سبق أن نظمت كأس العالم… هذه التظاهرة ستمنحنا الارتقاء في في السلم الكروي والاقتصادي.
كيف ترون إصرار المغرب في احتضان المونديال بعد رفض ملف ترشيحه بشكل منفرد لخمس مرات؟
إصرار المغرب على تنظيم المونديال أملته عدة اعتبارات: المغرب كان دائما مؤمنا أن تنظيم هذه التظاهرة من حق الجميع وأنه يجب أن يسمع صوت إفريقيا والعالم العربي من خلال تدوير التنظيم.
كما أن المغرب يؤمن دائما بقدراته ومؤهلاته في التنظيم بقدر ما يؤمن بأن تنظيم المونديال لا يجب أن يكون حكرا على باقي الدول، خاصة وأنه احتضن تظاهرات كبيرة ترقى لأكثر من كأس العالم ك “كوب 22” و كأس العالم للأندية 3 مرات ومنافسات افريقيا وكأس محمد الخامس وكأس الحسن الثاني، حيث أثبث جدارته على مستوى التنظيم.
أنتم كصحفي ومهتم بالشأن الكروي، هل المغرب سيكون جاهزا لاستضافة التظاهرة خصوصا على مستوى البنية التحتية للملاعب؟
المغرب جاهز وقبل الموعد، وسيقدم نموذجا قبل المونديال باستضافته لكأس الأمم الافريقية 2025.
لقد قدمنا 6 ملاعب جاهزة و24 ملعب للتداريب و125 مليون سرير على مستوى الفندقة بالاضافة إلى منشآت رياضية أخرى، علما أن المغرب باشر في بناء ملعب الدار البيضاء الكبير سيتسع ل95 ألف متفرج بالاضافة إلى باقي الملاعب بأكادير مراكش طنجة والرباط.
مالذي سيحققه المغرب اقتصاديا وسياحيا من تنظيم كأس العالم 2030؟
هي فرصة من أجل تحقيق قفزة نوعية اقتصاديا وسياحيا وماليا، بحيث إن تنظيم المونديال سيتيح خلق 120 ألف منصب شغل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وسيختزل 10 سنوات من النمو والتطور التنموي في ظرفية قصيرة، مقارنة مع الوتيرة العادية التي قد تعادل 12 سنة مثلا.
كما أن الناتج الداخلي الخام للمغرب سيرتفع وبالتالي يمكن أن يضيف هذا التنظيم نقطة أو نقطتين ونحن نتوفر على نقطتين ونصف، ودليل على ذلك أن البرازيل لما نظمت آخر كأس العالم انضافت لها نقطة ونصف وانكلترا عندما نظمت الألعاب الأولمبية حصلت على نقطتين.
مشاركة المغرب في تنظيم مباريات المونديال سيحقق تطورا هاما على مستوى الدخل الفردي، والاستثمارات الداخلية والخارجية وسيكون المغرب نقطة جذب سياحي واقتصادي.
