لماذا وإلى أين ؟

ما الدور الذي قد يلعبُه المغرب في الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية؟

ما الدور الذي يمكن أن يلعبه المغرب في حلحلة أزمة الشرق الأوسط؟ بعد الحرب التي اندلعت بين فصائل فلسطينية والجيش الإسرائيلي، منذ الهجوم المفاجئ الذي نفذه الجناح العسكري لحركة حماس، أول أمس السبت، وخلف عشرات القتلى ومئات الجرحى.

أول خطوة في هذا الصدد، تمثلت في دعوة المملكة المغربية، أمس الأحد، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية للتشاور والتنسيق بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزة، وفق ما أعلنت عنه وزارة الخارجية في بلاغ.

يرى عبد الواحد أولاد ملود، أستاذ القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية جامعة القاضي عياض مراكش، أن الأزمة الحالية بين الفلسطينيين والإسرائيليين يمكن أن تؤثر بشكل أو بآخر على المنظور الإقليمي من جهة وكذلك على مستوى المنتظم الدولي، لأن التوتر الشديد الحاصل، حسب ما توفر من معطيات، لن يقتصر على حركة حماس وإسرائيل، وإنما سيتوسع نطاقه ليشمل أطرافا أخرى كحزب الله وإيران وما إلى ذلك.

وأوضح ذات الباحث، حديثه لجريدة ”آشكاين”، أن المغرب سيسعى إلى تهدئة الأوضاع باعتباره يسعى دوما إلى خلق نوع من التوازن وله مكانة لدى الطرفين سواء الفلسطيني أو الإسرائيلي.

وشدد أولاد ملود على أن سياسة الحياد الإيجابي التي ينهجها المغرب قد تمكنه من المساهمة في احتواء الأوضاع عبر قنوات عديدة، وخاصة جامعة الدول العربية، مبرزا أن دعوته إلى اجتماع طارئ لوزراء خارجية الجامعة يأتي لمناقشة الوضع في المنطقة، يأتي في هذا السياق، ”بغية البحث عن حلول ومخرج للأزمة التي أرخت بثقلها على المنطقة بصفة خاصة والعالم بشكل عام”.

وأبرز المتحدث أن المغرب ”كفاعل أساسي ولاعب رئيسي داخل جامعة الدول العربية في العديد من القضايا، يمكن أن يترأس هذا الاجتماع ويتم عبره الخروج بحلول لخلق نوع من التوازن بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي”.

وقال ذات الباحث في العلاقات الدولية إن المغرب يملك ”صبغة دبلوماسية”، باعتباره يرأس لجنة القدس، مكنته من بناء علاقة وطيدة بينه وبين الأطراف الفلسطينية من جهة، ومن جهة ثانية فإن العلاقات المغربية الإسرائيلية، تشهد اليوم، انفراجا ونوعا من الترسيخ، وهذا قد ”يلعب دورا مهما في الوساطة المغربية وفي تبني المغرب للمبادرة”.

وكشف أولاد ملود أن المغرب دعا منذ الوهلة الأولى إلى اجتماع لجامعة الدول العربية و”أعتقد أن ذلك يعد ملامح للقيام بتحرك دبلوماسي واسع لوقف الحرب الدائرة بين الطرفين”.

وأكد أن المغرب ”سيسعى جاهدا إلى جمع الأطراف على الأقل والمطالبة بتهدئة الأوضاع”، مبرزا أن الرباط يمكنها أن ”تلعب دور الوساطة في حلحلة الأزمة وفي توقيف الحرب بين الطرف”، مشيرا إلى أن المملكة المغربية تعتبر شريكا يحترمها الجميع ولها علاقة وطيدة وعلاقات دبلوماسية جيدة مع كل الأطراف، سواء الفلسطينية أو الإسرائيلية، ويمكن للمغرب، باعتباره فاعلا أساسيا أن ”يوسع من نطاق السعي الدبلوماسي لوقف الحرب في المنطقة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x