أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أن الإدارة الأمريكية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، سيدعمون جهود الإعمار في المغرب، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب وخلف حوالي 3000 قتيل وآلاف الجرحى.
في نفس السياق، أشادت المسؤولة الأمريكية، وهي تتحدث للصحفيين بمراكش على هامش الإجتماعات السنوية للبنك والنقد الدوليين، على الجهود المبذولة من قبل المغرب على تنظيم الاجتماعات خلال الأسبوع الجاري.
وقالت يلين وهي تُملي تصريحات مكتوبة بخط اليد، وفق ما نقلته وكالة ”رويترز”: ‘”نحن على استعداد للمساعدة بأي طريقة مفيدة أثناء عملية إعادة البناء”.
ولم تحدد المسؤولة الأمريكية طبيعة المساعدة التي سيتم تقديمها، لكنها شددت على أن الدعم المقدم للمغرب ستتم مناقشته في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مراكش.
وأوضحت: ”في خضم كل ما عانى منه المغرب، فإن قدرتكم على استضافة تجمع كبير مثل الاجتماعات الدولية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المنعقدة هنا هذا الأسبوع هي شهادة على صمود هذا الشعب”.
إلى ذلك قامت يلين بجولة في مدرسة بن يوسف الثانوية في مراكش، التي تحتضن الطلاب النازحين من المدارس المتضررة في القرى التي ضربها زلزال 8شتنبر.
وقالت إن الجهود كانت “مثيرة للإعجاب بشكل لا يصدق” وأظهرت أهمية التعليم في المغرب.
وأضافت رئيسة القسم التنفيذي المسؤول عن خزينة الحكومة الفدرالية للولايات المتحدة، أن معاناة المغرب ستكون في أذهان المشاركين في الاجتماع، و”سنناقش عمل المؤسسات الدولية للاستعداد لمساعدة المغرب والدول الأخرى التي يمكن أن تتأثر بمثل هذه الكوارث”.
وكان صندوق النقد الدولي، قد وافق في أواخر شتنبر الماضي، على منح المغرب قرضا بقيمة 1.3 مليار دولار ، لمساعدته على مواجهة الكوارث المناخية والقدرة على الصمود، وهو برنامج لا يرتبط بشكل مباشر بمأساة الزلزال. كما يمتلك المغرب أيضًا خطًا ائتمانيًا مرنًا من صندوق النقد الدولي بقيمة 5 مليارات دولار يمكنه الاعتماد عليه.
