أظهرت مقاطع مصورة قيام حركة “حماس” بأسر مدنيين إسرائيليين منهم أطفال وشيوخ كبار في السن، كما أصدرت تهديدات بتصفية أسير عن كل قصف اسرائيلي.
فهل تسقط ما قامت به الحركة صفة المقاومة عنها وتشوه صورتها أمام المجتمع الدولي؟
جريدة “آشكاين” وجهت هذا السؤال للناشط اليهودي، سيون أسيدون، الذي أكد أنه “لا يجب أن نفقد البوصلة في هذه القضية”، مشددا على أن المشكل ليس لدى الفلسطينين وإنما المشكل الأصلي في احتلال الصهاينة وفي الطريقة التي يعاملون بها الفلسطينيين في الظروف الحالية”.
وأوضح “نرى كيف يقنبلون مباني مدنية فيها أطفال وشيوخ ونساء و رجال وكل ما هو بنو آدم”.
وشدد على أن “هؤلاء المدنيين الذين يتم استهدافهم ليسوا طرفا في المعركة الدائرة بين حماس واسرائيل بالسلاح، بل أناس ” ف ديورهم كينعسو ويرتاحو” مبرزا أن ذلك فقط مثال من الأشكال الأخرى التي تقدم عليها اسرائيل ضد المدنيين في غزة من قبيل القيام بقطع الماء والغاز والكهرباء…”.
وأبرز أسيدون أن هذا هو الموضوع الأساسي الذي يجب أن يطغى على الأحداث الجارية في المنطقة.
أما إذا قام فصيل من الفصائل الفلسطينية، وفق اسيدون دائما، باعتقال مدنيين او التهديد بقتلهم، فإنه “خطأ” ولكنه لا يمكن مقارنة هذا الخطأ بحجم الجرائم التي يرتكبها “الصهاينة”، كما يصفهم، ضد الشعب الفلسطينى.
وكشف أن هذه “الجرائم ليست وليدة اليوم، بل منذ 75 سنة، أي منذ زمن النكبة سنة 1948″، مشيراً إلى أن “حكايات عديدة تروى عن الجرائم الفضيعة المرتكبة منذ ذلك العهد، عبر طمرهم في حفر بعد قتلهم بطريقة بشعة، رغم أنهم لم يكونوا يشكلون أي تهديد”.
اسيدون أوضح أن “أماكن قريبة من تل أبيب لا تزال تتضمن قرى تمت ابادتها بأكملها، وأيضاً الطريقة التي تمت بها قنبلة جنوب بيروت سنة 2006، أحسن دليل على تلك الجرائم”، مبرزا أن ذلك “يتم تحت حماية أسطول أمريكي”.
ولفت إلى أن هؤلاء “يشعرون بأنفسهم بأنهم مسموح لهم قتل المدنيين بالعشرات”، موضحا “أنه لا يمكن الوقوف لدى “خطأ” لفصيل فلسطيني ونتجاهل الصورة كاملة”.
أسيدون. اليهودي المغربي هو نمودج للتفرد المغربي الذي يعكس الوجه المنسي من كفاح اليهود المغاربة ضد الاستعمار وكفاح المغاربة في معركة الديمقراطية في مغرب ما بعد الاستقلال والذين واجهو بشجاعة حقبة الرصاص، ودخلو السجون وعبرو عن عدائهم للصهيونية، وهو الوجه الذي لا يدركه ولا يفهمه الكتير من المشارقة في التفرد المغربي.