لماذا وإلى أين ؟

الشيات يرصُد أسباب إعلان تونس عدم وجود قطيعة مع المغرب

بالرغم من توتُّر العلاقات بين الرباط وتونس في الأشهر القليلة الماضية، إلا أن وزير الخارجية التونسية نبيل عمار أعلن قائلا: “إنه ليست هناك “قطيعة أو عداوة” بين تونس والمغرب”، وذلك من جانب واحد.

يأتي هذا في الوقت الذي لا يزال سفيرا البلدين غائبين عن منصبيهما منذ نهاية العام الماضي، بعد احتجاج الرباط على الرئيس التونسي، قيس سعيد لاستقباله زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، للمشاركة في منتدى طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا بتونس العاصمة.

وفي هذا الصدد، يرى المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية، خالد الشيات، أن “الرئيس التونسي، ربما تعلم الدروس، ووعى بأن هناك استراتيجيات لا يجب المساس بها لأن هناك دول لها تاريخ وإرث فيما يتعلق بعدد من المجالات بما فيها المجال الدبلوماسي الذي لا يجب محاولة تعريضه للخطر والمساس به”.

ولفت الشيات في تصريح لآشكاين إلى أن الرئيس التونسي، في مرحلة اقتصادية حرجة استطاع أن يأخذ بعض المزايا المالية من طرف الجزائر لتصريف بعض المواقف التي لم تكن رسمية كاستقباله لغالي باعتباره رئيس جمهورية وعضوا في الاتحاد الافريقي في القمة اليابانية بتونس، ما أضر بعلاقاته مع الرباط.

في الوقت، بردف المتحدث، كان من المفترض أن تكون العلاقات بين البلدين في وضعها الطبيعي وكان بإمكانها أن تحافظ على هذا الموقع حتى في أحلك الفترات والظروف التي مرت بها تونس.

وأكد أستاذ العلاقات الدولية “فإن لم تعترف تونس بجبهة البوليساريو كان بإمكانه أن يكون عاملا لتقريب العلاقات بين المغرب والجزائر، باعتبار أن تونس لم تحدد موقفا رسميا في ملف الصحراء”، بحسبه.

وأضاف الشيات “إذا كان هناك ضرر في العلاقات بين الجانبين فالأمر يستوجب إصلاحه عبر مواقف صريحة وثابتة من قضية الصحراء المغربية، وإلا فالأمر لن يستقيم ولو أعاد المغرب علاقاته مع تونس”.
وكان عمار قد أورد ، في حوار مع صحيفة “الشروق” نشرت اليوم الأربعاء، أن “سفيري البلدين سيعودان إلى سفارتيهما مع الوقت “.

وأوضح المسؤول الحكومي قائلا: “ليست هناك قطيعة مع المغرب الشقيق.. وليست هناك عداوة.. بالوقت سيعود السفيران إلى سفارتيهما.. كلانا..”

وأضاف “أطمئن الجميع، لا نلتفت إلى الوراء.. تونس لم تغيّر موقفها منذ عشرات السنين.. المهم ليس هناك قطيعة بيننا وبين المغرب”.

يشار إلى أن الخارجية المغربية آنذاك قد بررت استدعاء سفيرها للتشاور يأتي بعد أن “ضاعفت تونس مؤخرا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
طائر
المعلق(ة)
13 أكتوبر 2023 06:26

تحليل ضعيف وسطحي يجب ان تسالوا مختص في العلاقات المغربية التونسية ومطلع وله مصادر موثوقة وله المام بالموضوع ومعلومات محينة بدل التحدث من اجل التحدث .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x