مغاربة بدون أوراق يدفعون أُجرة ماكرون

يدفعون الضرائب وجميع المساهمات الاجتماعية للدولة الفرنسية، منخرطون في صناديق الضمان الاجتماعي، ويشتغلون بعقود عمل بعضها دائمة، لكنهم في المقابل يعيشون في وضع غير قانوني في فرنسا.

هم عمال قادمون من افريقيا، بينهم مغاربة وجزائريون وماليون، نقلت صحيفة ” sudouest”، شهادات بعضهم، وقال أحدهم: ”أدفع أجرة إيمانويل ماكرون، لكن لا يحق لي الحصول على أي شيء”.

أمين، الذي يشتغل بعقد لمدة عام في أحد الفنادق الساحلية بفرنسا، يؤكد أنه يساهم في اقتطاعات البطالة ولكن إذا فقد عمله في الغد، فلن يحصل على سنت واحد من مكتب العمل الفرنسي ”بول امبلوا”، كما أنه يدفع للضمان الاجتماعي وصندوق التقاعد، رغم أنه ليس ممكنا الاستفادة من امتيازاتهما

كان أمين البالغ من العمر 30 سنة، يحلم بـ ”الجنة” الموعودة في أوروبا، كما كان يسمع، لكن حين وصل إليها، رفقة مجموعة من المهاجرين الشرعيين الآخرين، اكتشف واقعا آخر مغايرا تماما لما كان يحلم به ويتمناه.

قال إنه اشتغل في مزارع البطيخ و الطماطم والخيار في إسبانيا، غير بعيد عن مدينة ألميريا، وكان أحيانا يستأجر أوراق شخص آخر ليجد عملا، يتقاضى مقابله 30 يورو في اليوم، إلى أن عجز عن ذلك لشدة الإرهاق والتعب.

بعدها، يضيف أمين للمنبر الإعلامي، أنه غادر في اتجاه فرنسا سنة 2020، حيث مكث في مركز عبور تواجهه الشرطة تارة بالاعتقال والاحتجاز الإداري وتارة بالطرد، إلى أن تمكن من الاستقرار في منطقة بياريتز، ويستأجر غرفة مشتركة، إلى أن قاده مصيره للاشتغال بشكل ”شبه قانوني” رغم أنه في وضع غير قانوني.