لماذا وإلى أين ؟

مُؤشرات بداية نهاية الأزمة الفرنسية المغربية!

حلّ وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، بالمغرب، في الفترة الممتدة ما بين 11 و 13 أكتوبر الجاري، وذلك تزامنا مع انعقاد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بمدينة مراكش، وهي الزيارة التي جاءت لأول مرة منذ 2020.

زيارة وزير الاقتصاد الفرنسي، وقبله استقبال الملك لسفير فرنسا، يوم الرابع من أكتوبر الجاري،  والذي جاء عقب زيارة وفد عسكري ودبلوماسي فرنسي إلى مدينة العيون،  أحداث تجعلنا نتساءل عما إن كانت تعتبر مؤشرات على بداية نهاية الأزمة الدبلوماسية الفرنسية المغربية؟.

حفيظ اليونسي ــ أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسطات

في هذا الصدد، أوضح أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بكلية الحقوق بسطات، عبد الحفيظ اليونسي، أنه “في العلاقات الدولية ليس هناك عداء دائم، ولكن هناك مصالح دائمة، وللجواب على السؤال يفترض البحث في مدى انتفاء أسباب الجفاء الدبلوماسي بين البلدين والذي أخذ أبعادا اقتصادية وسياسية”.

ويرى اليونسي، الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، أن “أسباب الأزمة الدبلوماسية الصامتة لا يملك حقيقتها إلا القائمون على شؤون الدولة ويبقى التحليل مرتبطا بجمع معطيات لتشكيل وجهة نظر معينة”.

وذهب المتحدث برأيه إلى كون ” فرنسا ماكرون التي تعيش أزمات داخلية سواء ذات طبيعة اقتصادية أو اجتماعية وأيضا تحديات جيواستراتيجية تتعلق بالمجال الإفريقي الحيوي بالنسبة إليها كمستعمرات سابقة”.

موردا أن “فرنسا هذه في علاقتها مع المغرب تتعامل معه بمنطق الوصي أو الأخ الأكبر، والحاصل أن المغرب في السنوات الأخيرة وبحكم الواقع وموازين القوى المرتبط بتعدد الاقطاب، يتطلع إلى دور فرنسي أكثر وضوحا في الموقف من قضية الوحدة الترابية واحترام سيادة المغرب ورموزه”.

وخلص إلى أن “هذه الزيارات في اعتقاده ليست مؤشرا على عودة العلاقات كما كانت بين البلدين”، مؤكدا على أن “الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت لإرساء علاقة تقوم على المصالح المشتركة والمتبادلة واحترام سيادة البلدين واستقلال قرارهما”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
قارىء
المعلق(ة)
17 أكتوبر 2023 23:24

أين الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء في كل هذا؟؟؟؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x