ويحمان: وعدُ الله أكبر من بنكيران

رد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، على التصريحات الصادرة عن رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، حول رفض هذا الأخير أن يتم تحرير فلسطين في هذه الظرفية بذريعة “أنه غير واقعي”.

وقال ويحمان في تصريح لصحيفة “آشكاين” الرقمية، إن “تحرير فلسطين هو وعد إلهي والكيان الصهيوني زائل لأنه كذبة كبيرة فرضت على العالم كل هذا الوقت”، مضيفا “قال بنكيران أو لم يقل، فوعد الله أكبر من بنكيران”.

وحول ما صدر عن رئيس الحكومة الأسبق بخصوص قيام دولة فلسطين مستقلة لن يتم إلا بعد الدخول في المفاوضات، رد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بأن “ذلك يبقى مجرد تقدير شخصي لبنكيران، وهو تقدير يكذبه وعد الله ووعد التاريخ”، مشددا على أن “إسرائيل كيان محتل زائل، وما هي إلا مسألة وقت، أما فلسطين فستتحرر من النهر إلى البحر، كما تحررت الجزائر والفيتنام واندحرت أمريكا في أفغنستان”.

وبخصوص رفض بنكيران طرد اليهود من فلسطين، يرى متحدث “آشكاين” بأن “الأمر لا يتعلق بطرد اليهود الذين من بينهم أصدقاء يتشاركون معنا الطرح ذاته، وإنما هي مسألة احتلال صهيوني عنصري”، مسترسلا “اليهود نحن متعايشون معهم قرون عدة، بل منهم من ينتسبون إلينا أكثر ممن يدعي أنه مغربي مسلم ويدعم الصهاينة أو من الأمازيغ المتصهينيين”.

وخلص ويحمان للإشارة إلى أن هناك يهود مغاربة وطنيين وليسوا عنصريين، متسائلا “من قال بطرد اليهود الفلسطينيين؟ بل من حقهم أن يعيشوا في فلسطين شأنهم شأن المسلمين الفلسطينيين، لكن اليهود الصهاينة المحتلين الذين قدموا من مختلف بقاع العالم لاحتلال أرض فلسطين ويهدموا المسجد الأقصى، فهم مرفوضين”.

وكان عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، قد دخل على خط الحرب الدائرة بين حماس واسرائيل، رافضا أن يتم تحرير فلسطين في هذه الظرفية أو حتى طرد اليهود منها.

وأوضح بنكيران خلال كلمة له في لقاء مع المجموعة النيابية للحزب “لست ممن يقولون أنه وجب تحرير فلسطين الآن لأن الأمر غير واقعي، إلا إذا توقفت الهجومات على غزة ودخلنا في مفاوضات آنذاك أقل شيء ستقوم دولة فلسطين مستقلة، مسترسلا “لست من دعاة طرد اليهود من فلسطين” .