لماذا وإلى أين ؟

النظام الأساسي الجديد لمُوظفي التعليم يصلُ البرلمان

لا يزال النظام الأساسي الجديد الذي صادقت عليه الحكومة ونشر في الجريدة الرسمية، يثير حوله الكثير من الجدل والانتقادات وكذا الرفض من قبل فئات في صفوف الشعيلة التعليمية.

ووجهت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي سؤالا كتابيا لوزير التربية الوطنية شكيب بنموسى، سجلت فيه أن هذا النظام الأساسي” معيب”، وخلف المزيد من الغضب والاحتقان في الساحة التعليمية.

وتوقفت التامني في سؤالها على ما تشهده الساحة التعليمية من حالة احتقان وتوتر بشكل غير مسبوق، نتيجة لما آل إليه الأسلوب الانفرادي الذي سلكته الوزارة في تعاطيها مع ملف النظام الأساسي.

وقالت النائبة البرلمانية إن هذا النظام انتظرته شغيلة القطاع لسنوات طوال، ليرفع عنها ما عاشته من معاناة ومن حيف وظلم، وعقدت آمالها على إخراج نظام أساسي موحد ومحفز ومنصف لكل الفئات التعليمية.

لكن الوزارة، تضيف البرلمانية، ما كان منها إلا أن ضربت بعرض الحائط المقاربة التشاركية، وذلك بإحالة النظام الأساسي على مجلس الحكومة للمصادقة عليه بتاريخ 27 شتنبر المنصرم، لتطرح بذلك نظاما أساسيا لا يستجيب للانتظارات ولمتطلبات المرحلة.

وسجلت التامني أن النظام الأساسي الذي أخرجته الوزارة الوصية، تجاوز مضامين محضر اتفاق 14 يناير، ولم يحترم الالتزام بالمبادئ المتضمنة في المحضر، وهو إجراء زاد وساهم في توتر وتعثر الدخول المدرسي.

ولفتت البرلمانية عن فدرالية اليسار إلى أن هذا السلوك يعتبر ضربا سافرا للمنهجية التشاركية، وتجاهلا للمطالب المحقة لكل الفئات التعليمية، مما يساهم في تكريس الأعطاب البنيوية للقطاع وينذر بارتفاع منسوب التوتر بالساحة التعليمية.

وخلصت النائبة إلى مساءلة بنموسى عن الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل معالجة الاختلالات التي طالت المنهجية التشاركية من جهة، والإجابة على المطالب الملحة لنساء ورجال التعليم من جهة أخرى.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
حسن
المعلق(ة)
18 أكتوبر 2023 14:29

.. استهداف الشغيلة التعليمية مقصود وممنهج…منذ سنوات….والدولة تتفرج على معاناتها دون أن تبادر إلى حلحلة الموضوع..بما يخدم مصلحة الوطن …ومؤشرات التنمية….

MRE de Montpellier
المعلق(ة)
18 أكتوبر 2023 10:47

bonjour
Désolé le niveau scolaire au Maroc est Médiocre , voire très faible, et de mémoire au classement mondial , notre pays est trop mal classé , donc le niveau des enseignants qui est en cause , leur niveau de savoir et de culture qui est en cause ; espérant qu’une démarche de notre Pays prendra en compte, notre faiblesse, pour améliorer le niveau et l’enrichir

محمد
المعلق(ة)
18 أكتوبر 2023 09:15

شيوخ التربية والتعليم ضحايا النظامين الاساسيين السابقين هم نموذج اما ستؤول اوضاع الشغيلة التعليمية اذا لم تقف ضد سياسة تفقير و تبخيس مكانة رجل التعليم فها نحن ضحايا النظامين رمتنا الوزارة بمباركة من النقابات في غياهب الفقر والجوع بعد ان الحقت بنا ظلما ما بعده ظلم ولا أحد يحرك ساكنا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x