لماذا وإلى أين ؟

الأندلوسي يُبرز دلالات إخلاء إسرائيل مكتبَ اتصالِها بالرباط وإجلاء مُوظفيها

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن مصالح وزارة الخارجية الإسرائيلية، أقدمت اليوم الأربعاء 18 أكتوبر الجاري، على إخلاء سفارتها بدولة مصر و مكتب اتصالها بالعاصمة المغربية الرباط.

وأفاد المنبر الإعلامي العبري، أن عملية الإخلاء تنضاف إلى حالة التأهب القصوى المعلنة في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم، تخللتها إجراءات أمنية مشددة، لذلك قررت نقل مبعوثين من الدول الحساسة إلى دول أكثر أمانا، و”لا يجوز للموظفين الدبلوماسيين مغادرة منازلهم إلا للضرورة”.

نبيل الأندلوسي ــ رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية

ويطرح قرار مصالح وزارة الخارجية الإسرائيلية القاضي بإخلاء مكتب اتصالها بالعاصمة المغربية الرباط وإجلاء موظفيها إلى دول وصفتها بـ”الاكثر أمنا”، أسئلة حول مؤشراته وخلفياته، هل هي أمنية صرفة أم سياسية؟ وهل تدخل المغرب في هذا القرار أم لا؟

نبيل الأندلوسي، رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، يرى أن إجلاء إسرائيل لموظفيها من مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط، هو تعبير عن حجم التضامن الشعبي المغربي مع فلسطين، وأن الآلة “الهمجية الصهيونية” استفزت وأثارت شعور المغاربة للتضامن مع غزة، وإدانة “الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، ورفض أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل”.

وأوضح الأندلوسي في تصريح لصحيفة آشكاين”، أن الشارع المغربي “يغلي حرقة على ما يقع في غزة من تقتيل وتشريد وإبادة جماعية وجرائم حرب يقترفها الكيان الصهيوني ضد العزل والمدنيين”، مشددا على أن “هذا الشعور تُرجمَ لمطالب شعبية قوية بإغلاق مكتب الإتصال الإسرائيلي وطرد القائم بأعماله”.

ووفق رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، فإن هذا القرار القاضي بإجلاء موظفي المكتب الإسرائيلي بالرباط، يمكن أن يكون استباقيا لقرار إغلاق المكتب رسميا من الجانب المغربي، معتبرا أن القرار أمني وسياسي في الآن ذاته، وهو مؤشر على صعوبة، إن لم تكن استحالة، استمرار فتح مكتب اتصال إسرائيلي بالمغرب في ظل “الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون بغزة”، وفق المتحدث ذاته.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x