2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
كنون يستعرضُ دلالات تعيين سيطايل سفيرة للمملكة المغربية بباريس

عين الملك محمد السادس، أمس الخميس 19 أكتوبر الجاري، الصحافية والمتخصصة في الاتصال السمعي البصري سميرة سيطايل، سفيرة للملكة المغربية لدى الجمهورية الفرنسية، بعد شغور لهذا المنصب لمدة شهور.
تعيين سيطايل المولودة في فرنسا والمتخصصة في قطاع الإعلام سفيرة المغرب بباريس، لا يمكن أن يكون اعتباطيا بل له دلالاته ورسائله في ميزان السياسة والعلاقات الدولية، خاصة في ظل الأزمة التي تشهدها العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية في عهد ماكرون.
المحامي والمحلل السياسي؛ الحسين كنون، يرى أن تعيين سيطايل سفيرة للمغرب بباريس لها دلالة عدة، على رأسها أن الملك محمد السادس عين امرأة، للدلالة على أن المرأة المغربية لها كفاءة لا تقل عن الرجل المغربي، في الوقت الذي ما تزال فيه الأصوات تتعالى بضرورة تمكين المرأة من مناصب المسؤولية.

من جهة أخرى، أوضح كنون في حديثه لصحيفة “آشكاين” الرقمية، أن “سيطايل ذات كفاءة عالية لا ينكرها إلا جاحد، متمكنة في مجال الصحافة، اللغات، ولها ماضي مشرف”، مبرزا أنها “إمرأة تشرف المرأة المغربية والإفريقية وتستحق هذا المنصب عن جدارة واستحقاق كونها تعرف خبايا الجمهورية الفرنسية لأنها ازدادت هناك واشتغلت في الصحافة لسنوات باللغة الفرنسية”.
وعن سؤال “آشكاين” حول تعيين إعلامية سفيرة للمغرب في بلد تشن صحافته حملة ممنهجة ضد المغرب، رد المحلل السياسي بأن المغرب لا يلتفت إلى “خزعبلات” الصحافة الفرنسية أو غيرها، ولا يبني قراراته وسياسته الداخلية والخارجية على ردود أفعال، بل هو يسير في تنزيل مشاريعه التنموية ولتقل الصحافة ما تشاء”.
ووفق متحدث “آشكاين”، فلا يمكن لحملة الصحافة الفرنسية أو غيرها أن تتحكم في تعيين شخصية ذات خلفية إعلامية، لأن المغرب يعتمد في مثل هذه الأمور على معيار الكفاءة، ثم لأن عمل سيطايل اليوم ليس بعمل صحافي وإنما دبلوماسي؛ ستركز فيه على ملف الصحراء والتعاون الإقتصادي والثقافي بين البلدين.
وخلص كنون للتأكيد أن تعيين سفير للمغرب بباريس يعتبر إشارة أخرى توحي بقرب عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى طبيعتها بشكل تدريجي، بعد الإشارة الأولى المتمثلة في استقبال الملك محمد السادس للسفير الفرنسي بالرباط، مشيرا إلى أنها “بوادر تؤشر على انفراج في العلاقات بين البلدين سيكون لها ما بعدها”، وفق تعبير المتحدث.
هي فعلا دو كفاءة عالية في مجال الاعلام ولكنها تفتقر للخبرة والتكوين في المجال الدبلوماسي