لماذا وإلى أين ؟

“المستشارين” يُصادق بالإجماع على إحداث هيئة عُليا للصحة

صادق مجلس المستشارين، بالإجماع، خلال جلسة تشريعية عقدها اليوم الثلاثاء، على مشروع القانون رقم 07.22 المتعلق بإحداث الهيئة العليا للصحة.

وأوضح وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، خلال تقديم مشروع القانون، أنه يندرج في إطار تنزيل ورش إصلاح المنظومة الصحية والحماية الاجتماعية، ويهدف إلى تفعيل مقتضيات المادة 32 من القانون الإطار 06.22 المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية التي نصت على إحداث هيئات الحكامة ومن بينها الهيئة العليا للصحة.

وأضاف أن الهيئة العليا للصحة، وانسجاما مع ما نصت هذه المادة، تعتبر شخصا اعتباريا من أشخاص القانون العام تساهم في ضمان استمرارية عمل الدولة في المجال الصحي وتتولى مهمة التأطير التقني للتأمين الإجباري الأساسي عن المرض من جهة، وتقييم جودة خدمات المؤسسات الصحية بالقطاعين العام والخاص من جهة أخرى، وكذا إبداء الرأي في التوجهات العامة والسياسات العمومية في الميدان الصحي على المدى القريب والمتوسط والبعيد، وتقديم المقترحات والتوصيات في هذا الشأن.

وأبرز آيت الطالب أن مضامين مشروع هذا القانون تتمحور حول مجموعة من النقاط، من بينها تحديد الإختصاصات والأدوار المنوطة بالهيئة العليا للصحة لاسيما التأطير التقني للتأمين الإجباري الأساسي عن المرض، والسهر على إعداد الوسائل الكفيلة بضبط منظومة التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، وتقييم جودة الخدمات المقدمة بالمؤسسات الصحية بالقطاعين العام والخاص وظروف التكفل الطبي بالمرضى.

وأشار إلى أن الهيئة تتمتع علاوة على ذلك بصلاحية اقتراح مشاريع النصوص التشريعية و التنظيمية التي لها علاقة بمجال اختصاصها، وكذا اقتراح الإجراءات الواجب اتخاذها للوقاية من كل خطر يهدد صحة السكان، وكذلك إلزام الإدارة العمومية والجماعات الترابية والقطاع الخاص بمد الهيئة بالمعلومات والمعطيات اللازمة للقيام بمهامها.

من جانبهم، أكد المستشارون البرلمانيون في مداخلاتهم خلال هذه الجلسة على أهمية الدور الذي ستضطلع به الهيئة العليا للصحة في تحسين وتطوير وتأهيل المنظومة الصحية بالمملكة، وبالتالي إنجاح ورش الحماية الإجتماعية.

ودعوا إلى تنزيل هذا المشروع على الوجه الأكمل وأن تعمل الحكومة على تمكين هذه المؤسسة الجديدة من كل وسائل وظروف العمل المادية والمهنية والبشرية، وأن تتعاون مختلف الإدارات العمومية والجماعات الترابية والقطاع الخاص معها وإمدادها بكل المعطيات اللازمة حتى تتمكن من إنجاز المهام التي أحدثت من أجلها، وأن تُؤخذَ توصياتُها بعين الإعتبار بما يمكن من تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين من طرف مختلف المؤسسات الصحية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن مغربي
المعلق(ة)
25 أكتوبر 2023 12:03

شيء مثير للاستغراب .مولود جديد يؤدي نفس وظيفة الجهة الوصية وميزانية جديدة …..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x