2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تجمهرت عشرات الأمهات وأولياء أمور التلاميذ، صباح اليوم الأربعاء فاتح نوفمبر الجاري، أمام المديرية الإقليمية للتعليم بمدينة سلا، احتجاجا على ما آلت إليه أوضاع قطاع التعليم بعد النظام الأساسي الذي وقع عليه الوزير بنموسى والنقابات الأكثر تمثيلية، والذي رفضه الأساتذة وخرجوا في وقفات احتجاجية وإضرابات شلت القطاع.
وعبر أولياء الأمور الغاضبون، عن تذمرهم من الزمن المدرسي المهدور، محملين المسؤولية للوزارة، ومطالبين بإيجاد حلول عاجلة، والجلوس على طاولة الحوار مع الأساتذة المضربين من أجل إيجاد حل يرضي الجميع.
وفي هذا الصدد قالت إحدى الأمهات المحتجات، في تصريح لصحيفة “آشكاين”، أن “حالتهم النفسية يرثى لها والوضع واضح، فأبنائهم كانوا يدرسون طيلة الأسبوع ليصبحوا الآن بسبب الإضرابات يدرسون يومين في الأسبوع، ناهيك عن أن المدرسة التي يدرس فيها ابنها لا تدرس سوى ثلاثة ساعات في اليوم، فماذا سيدرس هؤلاء التلاميذ في ثلاثة ساعات”.
مضيفة أن “بعض تلاميذ السنوات الإشهادية تنتظرهم امتحانات، ويحتاجون دعما إضافيا وانتباها من طرف الأستاذ، وهذه الإضرابات فليست في صالحنا وصالح التلاميذ، ونتمنا أن يكون هناك حل قريب”.
وقالت أم ثانية، أنهم “ليسوا ضد الأستاذ بل معهم، حيث إن كان في وضعية مرتاحة سيدرس بشكل جيد وسيعطي أكثر، وإن لم يوافق الأساتذة على النظام الأساسي الذي وضع لهم، يجب إيجاد حلول ترضي الجميع، وعليهم الجلوس معهم في طاولة الحوار حتى يعودوا للأقسام”.
وأردفت المتحدثة، “الأساتذة من حقهم يديروا إضراب، و بيناتهم، حنا ميضيعوش لينا غير الدراري”، مضيفة “أن نتيجة عدم تمدرس التلاميذ ستقود إلى انقطاعهم الدراسي، ونحن نظمنا الوقفة اليوم من أجل المطالبة بإيجاد حل، لأن أطفالنا ‘ضايعين’، ونحن لا نريد أن يصل الأمر إلى سنة بيضاء وهو ما لم تصل إليه الأمور حتى في أزمة كورونا”.
وتجدر الإشارة، إلى أن تنسيقا وطنيا مكونا من 18 هيئة تربوية، قد أعلن خوض إضراب وطني عن العمل لمدة أربعة أيام متتالية أيام 31 أكتوبر و1 و 2 نونبر 2023، وذلك في سياق الاحتجاجات المتواصلة للشغيلة التعليمية الرافضة للنظام الأساسي الجديد الذي صادقت عليه الحكومة.