أُُصِبن بالقيء والإسهال.. رحلة تضامنية الى الراشيدية تحول حياة أكثر من 200 إمرأة الى جحيم

تحولت قافلة تضامنية نظمتها حوالي 800 إمرأة، أغلبهن فرنسيات، إلى مدينة الراشيدية، لكابوس حقيقي حين تعرضت أكثر من 200 منهن لطارئ صحي خطير، مرفوق بالقيء والإسهال.

ووفق عديد التقارير الإعلامية الفرنسية، فإن الرحلة التي نظمتها شركة مغربية، لاقليم الراشيدية من اجل التوعية بمخاطر سرطان الثدي، صارت كابوسا بعد أن أصيب مئات المشاركين فيها ببكتيريا خطيرة.

الرحلة كانت عبارة عن سباق، في الفترة الممتدة ما بين 26 إلى 31 أكتوبر المنصرم، عرف مشاركة حوالي 800 امرأة، بدأ المرض يصيب بعضهن، بدءا من الليلة الثانية من المبادرة الرياضية.

وقالت كارين برون، إحدى المشاركات، لقناة فرانس 3: “كنا نسمعهم يتقيأون في الليل، وينحنيون من الألم. رأيت شابات يعانين على الأرض”،مؤكدة أن سوءا في الليلة الموالية ط.

وتشرح قائلة: “كان الأمر مرعباً لأنهم أصبن جميعاً بالمرض في نفس الوقت تقريباً “، في حين لم يكن هناك سوى “30 مرحاضاً لهؤلاء النساء. ولم يكن بإمكانهن جميعاً الوصول إلى المراحيض، وعلى أية حال، امتلأت المراحيض بسرعة كبيرة ولم يكن لديهم خيار آخر سوى القيء”.

وسرعان ما وجد أطباء الصليب الأحمر الذين يقدمون المساعدة أنفسهم مرهقين، تضيف ذات المشاركة، كارين برون: “لم يعد هناك ما يكفي من الأدوية، ولم يعد هناك ما يكفي من الحقن”.

وبحسب أحد المشاركين، فإن سبب الأمراض هو وجود خزان للصرف الصحي بالقرب من المطابخ خلال المعسكر المؤقت الأول: “كان في الهواء الطلق، على بعد عشرة أمتار من المطابخ، رائحة كريهة للغاية، آلاف الذباب”.

وفتحت السلطات الصحية المغربية تحقيقا، فيما تستعد المجموعة مقاضاة الشركة المكلفة بتنظيم الحدث.