تنسيقية هيئة التدريس توجه رسالة لآباء وأولياء التلاميذ قبيل الإضراب

وجهت التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم رسالة إلى  عموم أمهات وآباء و أولياء أمور التلميذات و التلاميذ، وذلك قبل يوم من خوضهم إضرابات وطنيا لثلاثة أيام احتجاجا على النظام الأساسي الجديد.

وقالت التنسيقية، عبر فرعها بتزنيت،  في رسالتها، “نحن نساء و رجال التعليم بالإقليم، نحيطكم علما بأننا نخوض سلسلة من النضالات بدءا من يوم الخميس 05 أکتوبر 2023 في برنامج نضالي قابل للتصعيد بأشكال نضالية نوعية مختلفة وغير مسبوقة إلى أن تستجيب الوزارة الوصية للمطالب المشروعة والعادلة التي تضمنها ملفنا المطلبي”.

وشدد أصحاب الرسالة على أن “تجاهل الوزارة للمطالب العادلة والمشروعة للشغيلة التعليمية واستصدارها لنظام أساسي : تراجعي – عقابي – تحقيري أهم مقاصده انتهاك كرامة نساء و رجال التعليم و هدم المدرسة العمومية ( مدرسة الشعب). نظام يهدف الى القضاء على المدرسة العمومية و ضرب الإستقرار و السلم الاجتماعي”.

وأكدوا على أن “نضالاتهم بكل أشكالها ليست – كما تدعي بعض الجهات المغرضة و المشوشة والمدفوعة الأجر- تقاعسا، بل إن أبسط تعبير عن ضميرنا الوطني والمهني الصادق هو الساعات التضامنية المجانية التي ما تزال الشغيلة التعليمية تقدمها بشكل تضامني تطوعي منذ ما يزيد عن 35 سنة في الوقت الذي ينال فيه المسؤولون التعويضات المالية عن كل حركة أو مهام شبه إضافية”.

وأضافوا أن “نضالاتهم في المقام الأول هي دفاع عن المدرسة العمومية وعن تعليم جيد لأبناء الأسر وأبنائهم، وعن ظروف عمل مناسبة لأداء مهمتنا التربوية التعليمية المتمثلة في خدمة مصلحة المتعلمين والمتعلمات”.

وتابعت التنسيقية أن احتجاجاتهم هي “نضالات من أجل أن يصرف المال العام في خدمة هذه المدرسة العمومية – مدرسة الشعب – التي تمولها ضرائبنا و ضرائبكم و القروض الممنوحة من المؤسسات المالية الأجنبية التي تُسَدِّدُ على حساب قوتنا جميعا”، موردة بأنه “نضال من أجل مستقبل ينعم فيه ابناء الأسر بتعليم جيد و عادل يمكن من الترقي الفردي و الجماعي و يجنب ابناءهم /أبناء الأساتذة السقوط ضحايا المخدرات و الانحراف”.

واسترسلت بأنه “نضال من أجل شرف المهنة و كرامة الأسرة التعليمية و العدالة الأجرية المنصفة والوقوف في وجه التحقير والحيف والظلم والفساد و الاستعباد”.

“وبالرغم من أننا نمارس حقنا في الإضراب المكفول دستوريا بموجب الفصل 29 منه، و ذلك بالحضور لمقرات عملنا وفق جداول الحصص المسندة إلينا”، تردف هيئئة التدريس “إلا أن الوزارة وبدل أن تتحمل مسؤوليتها في سحب نظام الماسي وانصاف الشغيلة التعليمية اجتهدت في تضليل الرأي العام عبر وسائل الاعلام العمومية باتهامنا بالتغيب عن العمل، وإشهار سيف الإقتطاع من أرزاقنا بهدف الترهيب و التركيع والإذلال”.

وخلصت التنسيقية في رسالته الموجهة إلى  الأمهات والآباء وأولياء الأمور إلى  أنه “لن يتراجعوا ولن يستسلموا حتى تحقيق مطالبهم العادلة و المشروعة”، مطالبينهم “أن يتفهموا موقفهم و يقدروا نضالاتهم فمصيرهم وسفينتهم و مستقبلهم واحد”.

يأتي هذا في الوقت الذي يسود فيه احتقان قطاع التعليم بسبب تنزيل الوزارة النظام الأساسي الجديد الذي رفضته معظم أطياف الشغيلة التعلمية، حيث توحدت في تنسيقية من 18 هيئة، بلورت رفضها في  إضرابات متتالية، أعلنت النقابات المشاركة في الحوار أيضا انخراطها فيه، آخرها الإضراب الذي ستخوضه الهيئات التعليمية مجتمعة، ابتداء من يوم الثلاثاء 7 نونبر الجاري إلى غاية 9 منه، مصحوبا بمسيرات وأشكال احتجاجية أخرى مطالبين بإسقاط النظام الأساسي الجديد وإنصاف جميع الفئات المتضررة.