لماذا وإلى أين ؟

الطايع: المؤثرون الحقيقيون في المغرب هم الشباب المثليون

أجرت صحيفة ” الـ ديارو”، حوارا مثيرا مع الكاتب المغربي الذي لا يخفي مثليته الجنسية، عبد الله الطايع، وذلك بمناسبة ترجمة روايته الحديثة ”الحياة في ضوئك” إلى اللغة الإسبانية.

الطايع البالغ من العمر 50 سنة، تطرق خلال الحوار إلى والدته بطلة عمله الأدبي الجديد وإلى وضعية المثليين بالمغرب، مرورا بانتقاد حقبة الإستعمار للمملكة، وقضية المرأة وعدم المساواة وغيرها من المواضيع الأخرى.

وفي مقتطف من الحوار، قال الطايع: ”حين تتصفح اليوم انستغرام أو يوتيوب، تجد مئات مقاطع الفيديو لشباب مغاربة مثليين يظهرون ملابسهم الجديدة، ويضعون الماكياج، ويتحدثون بصراحة عن حياتهم الجنسية وهذا بالنسبة لي هو تغيير سياسي”، مضيفا أن هؤلاء ”يخوضون مخاطرة هائلة ولا يخافون، على الرغم من أنهم يعرفون ما قد يكون لذلك من عواقب”.

وزاد: ”لن يحدث التغيير في مجالات السلطة لأن القوانين تستمر في إسكات هذه الفئة وتوليد خطاب الكراهية وكراهية المثلية”، مبرزا أن ”التغيير يكمن في هذه الأجيال الشابة، إنهم المؤثرون الحقيقيون في المغرب”.

وفي نفس الحوار، قال إن روايته سيرة ذاتية حقيقية يجب أن تروى، عن حياة والدته مليكة، التي لم يمنحها الاهتمام المستحق حين كانت على قيد الحياة، وجراء ذلك يشعر بالخجل والندم.

وعند سؤاله حول وضعية المرأة المغربية اليوم، وهل يمكن القول إن التغيير قد طرأ على حقوقهن؟ أجاب الطايع أن ”المرأة المغربية لم تتغير، فهي كما كانت دائما”، مضيفا أن ”القانون والسياسة المحيطة بها هي التي تجعلها أقل شأنا”.

وذكر في ذات السياق أن القضية تتجاوز ماهو سياسي فـ ”الرجال هم الذين يواصلون إملاء ما ينبغي أو لا ينبغي على النساء فعله، ليس فقط في المغرب، ولكن حتى في إسبانيا، أو في الدول المجاورة الأخرى، مثل فرنسا. إذ يتم الحديث عن باريس باعتبارها مدينة الأنوار والحياة، ولكنها مجرد واجهة، حيث إن الهياكل الأبوية في أعماقها، هي التي تستمر في التمييز ضد المرأة”. يقول الطايع في ذات الحوار مع المنبر الإعلامي الإسباني.

وانتقد الطايع، في نفس الحوار، ما أسماه النظرة الاستعلائية للعديد من الشخصيات الغربية والمستوحاة من الاستعمار، حيث ”تعتقد أن من واجبها القدوم إلى البلدان الأفريقية لتحريرنا”.

كما انتقد الصورة النمطية عن المثليين، وقال إنها ”فئة منسية”، كاشفا أنه كمثلي مغربي، سيتستمر في الدفاع عن هذه الفئة من بوابة حقوقية، مشيرا إلى أن العديد من الأشخاص ”يستخدموننا للاحتفال بالذكرى السنوية، أو سرد القصص في وسائل الإعلام أو الاحتفال بزواج المثليين، ولكن في الواقع، نظل منسيين”.

وحين سؤاله عن شعوره إزاء السكان ”البرابرة” الذين تضرروا من زلزال 08 شتنبر الذي هز مناطق بالمغرب، أجاب أنه يشعر بالأسى لأنه لم ”يهتم بالقدر الكافي للمأساة التي عاشتها تلك المجتمعات”، مؤكدا إصراره على أن ”الطبقة السياسية في المغرب هي القوة الوحيدة التي يمكنها تغيير الطريقة التي يرى بها مجتمع بلدي بربر الأطلس. نحن نتذكرهم فقط عندما تقع المأساة…”. يقول الطايع.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

2 1 صوت
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
8 نوفمبر 2023 15:41

الشذوذ الجنسي مرض، عوض معالجته، حولته الماسونيةو الصهيونية العالمية إلى حرية فردية من أجل إفساد الأخلاق و السلوك السوي، بهدف ضرب الإسلام ..والله متم نوره ولو كره الكافرون.

احمد
المعلق(ة)
8 نوفمبر 2023 12:22

اخدته عاطفتة المريضة للدفاع عن المثليين ولم تاخده للوفاء لوالدته التي يعترف بأهمالها، (فهو مثلي ومسخوط الوالدين) فاي قيم هذه التي يدافع عنها، إن لم تكن قيم الغرب التي سقطت تباعا بعد ما حصل ويحصل في غزة اليوم.

رجل
المعلق(ة)
8 نوفمبر 2023 16:28

اللواطيون وليس المثليون

Dghoghi
المعلق(ة)
9 نوفمبر 2023 09:51

اللواط مرض قديم.. له جدور في التاريخ ودوي الاختصاص هم من يدركون كيفية معالجته او لا يعالج..
اما من يقول المثلية جاءت بها الماسونية لضرب الإسلام.. هذا في نظري خطأ.. الإسلام له رب يحميه لان الله هو من خلق الأديان.. وليس البشر .. الإسلام لا يعرف الكهنوت ولا يعرف رجال الدين ولا يعطي قدسية لاحد ولا يمنح عضمة لاحد.. وليس في الإسلام ازياء وليس له القاب وليس لاحد انه يدعي حامي الإسلام..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x