لماذا وإلى أين ؟

رفض السعودية استقبال البوليساريو على أراضيها يفقد قادة الجبهة صوابهم

فقدت قيادة جبهة البوليساريو صوابها بعد رفض المملكة العربية السعودية استقبال ممثلي جبهة البوليساريو على الأراضي السعودية، ما تسبب في تأجيل القمة العربية الإفريقية التي كان يرتقب أن تعقد في 11 نونبر 2023 بالرياض إلى إشعار آخر.

وحاولت جبهة البوليساريو أن تصور هذه الصفعة التي تلقتها على انها “انتصار مزعوم لها”، معتبرة، في بيان لها، اطلعت عليه “آشكاين”، أن “الإعلان عن تأجيل هذا الموعد الافريقي العربي بمثابة نكسة سياسية ودبلوماسية للمغرب، وفشلا ذريعا لرهاناته”، وهو التوصيف الذي يخالف الواقع ويخالف تحليلات المراقبين الذين يجمعون على أن “هذا التأجيل دليل آخر على لفظ المجتمع الدولي للكيان الإنفصالي”.

وفي نفس النهج ذهب ما تسميه البوليساريو ممثلها بسويسرا، أبي بشرايا البشير، في نفس النهج وحاول حجب حقيقة رفض السعودية لاستقبال الإنفصاليين على أراضيها، وحاول بدوره، عبر تغريدة على موقع “إكس” أن يصور الأمر على انه “انتصار تاريخي”، وهو ما اعتبره مراقبون “محاولة منه لـِـلملمة الثقة المهزوزة في قيادة جبهة البوليساريو بداخل المخيمات بعد توالي النكسات الدبلوماسية”.

يأتي هذا، بعدما وجهت المملكة العربية السعودية صفعة قوية لمليشيات البوليساريو الانفصالية ومحتضنها النظام العسكري الجزائري، وذلك برفض مسؤولي المملكة استقبال ممثلي المليشيات الانفصالية على أراضيها.

وحسب ما نقلته مصادر إعلامية، فإن المملكة العربية التي كانت ستحتضن القمة العربية الإفريقية بالرياض في 11 من نونبر الجاري، رفضت حضور ممثلي البوليساريو لكونها لا تعترف بهذا المكون الوهمي، حيث أبلغت السفارة السعودية، بأديس أبابا الإثيوبية التي تحتضن مقر الاتحاد الإفريقي، المفوضية الإفريقية بقرار “التأجيل العاجل”، دون الكشف عن دوافع التأجيل.

وأكدت مراسلة الدبلوماسية السعودية للمفوضية الإفريقية في رسالة مستعجلة بقرار “تأجيل القمة العربية الإفريقية الخامسة التي كان من المقرر عقدها في 11 نوفمبر 2023 في الرياض حتى إشعار آخر”، وفق ما جاء في الرسالة.

ويشار إلى أن العاصمة مالابو لغينيا الاستوائية سنة 2016، قد احتضنت آخر قمة عربية- إفريقية، واستضافت القاهرة أولى هذه القمم عام 1977، واحتضنت ليبيا عام 2010 القمة الثانية، أما الثالثة فعقدت في الكويت 2013.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x